بعض الأفكار تستحق أن تخلع لها كوفية الاحترام على أساس أن استخدام القبعة يبدو غريباً في اليمن.. وفكرة الدفع إلى الأيدي بنماذج من العلم الوطني قابلة لأن يضعها الناس في مقدمة سياراتهم أشعلت عند المواطن روح اقتناء هذا العلم حتى صارت الكثير من الفريمات الأمامية تزدان به. في هذا الموضوع كان وراء الحماسة للإقبال على هذا العلم حجمه وقدرة ساريته الصغيرة على الالتصاق بالفريمات الزجاجية، وقبل ذلك كون المواطنون ضاقوا ذرعاً بنفر التحريض ضد الوحدة ومجاميع رفع علم الزمن التشطيري البائس. «رُبّ ضارة نافعة» كما يقال..فلقد لفت فئران المشاريع التمزيقية أنظارنا لما مارسناه من ترهل وسوء تقدير للأمور واكتفينا بما يردده طلبة المدارس من تحية العلم كل صباح قبل أن تعاود أعلام دولة الوحدة رفرفتها في ساحات ومؤسسات عديدة على النحو الذي نشاهده هذه الأيام. مهم جداً أن تترسخ في أذهان الصغار والكبار حقيقة أن راية الوطن إنما ترمز إلى العزة والكرامة وإلى التحرر من الإمامة والاستعمار والتشطير ومخلفاتها.. والأهم أن نحافظ على تلك الرايات بالارتقاء إلى ما تمثله من أهمية وطنية من خلال استحضار قيم الوطن وتطلعات الشعب وأهداف الثورة اليمنية. ولن تتحقق هذه الأهداف والغايات بدون اصطفاف تحت راية وطن الوحدة.. اصطفاف نكون فيه الامتداد لحياة وأفكار ونضالات آباء وأجداد انطلقوا في حياتهم من المنطق القوي والنهج السليم.. والتفكير غير العليل ..حيث حب الوطن أبرز لوحات الشرف و.. رفرف عزيزاً يا علم..