ليس قسوة لكنه خوف يلفه حب لاينتهي لوطن يستحق منا أن نبنيه.. نعمر كل الخراب الذي طاله.. نردع كل المساحات فيه بالخير نضع أرواحنا جنوداً لندافع عنه متى مادعانا واجب الدفاع ذلك الذي سيضع وسام الشرف على صدورنا وإن حالفنا الحظ وقبل التضحية سيسجل أسماءنا في سفر التاريخ شهداء ارتوى تراب اليمن بدماء حملته عشق في كل قطرة من قطرات.. وطني الذي أخاف أن يحرمني القدر من أن أقدم له المزيد لذلك أبيع عمري لمحرابه للأبد.. أجند قلمي ولساني ودعواتي للحفاظ عليه موحداً شامخاً.. أخاف أن تغدر به الأقدار كما غدرت ببلدان أخرى, لذلك أريد أن يرحل كل من أساء للوطن دون رجعة, يحق لنا أن نشعر بالخوف من الآتي.. فالتمرد في صعدة دمر حطم البنية التحتية والخدمية وسيكلفنا اعادتها ميزانية كبيرة, الشهداء الذين باعوا الحياة ليشتروا الوحدة يحق لأبنائهم وأسرهم أن تنعم بالرعاية وهذا يحتاج إلى تكاتف الجميع وضمير صاح يقدس الولاء الوطني, الجرحى من المواطنين الذين لادين لهم إلا أنهم بنوا أحلامهم على أرض اليمن ليفخروا بانتمائهم إلى منع العروبة.. عسكريون لبوا نداء الواجب استمعوا إلى صوت الحق ومبدأ الشرف لتطالهم أيدي الغدر تقعد البعض منهم معاقاً والآخر جريحاً حقاً يستحقون أن نقدم لهم الرعاية الكاملة وقوافل من الدعوات لله ليجبر كسرهم ويخلف بالخير على معاقهم ويصبر قلب من فقد عزيز وغالياً, وليس ببعيد عن فتنة التمرد والعصيان الحراك فهم يختلفون بالأسماء لكن يوحدهم الكره والحقد وحب السيطرة مهما انطلقت تصريحاتهم محسنة بكلمات تثير العواطف, وبأصوات الآخرين يتكلمون بمحاولة ضم البعض إلى صفوف أسميها خارجة عن القيم المبدأ والمصلحة الوطنية, هم يغمضون كلتا عيونهم عن المنجزات والمكاسب يصيبهم العمى أمام ماصنعت لهم الوحدة من مشاريع خدمية ونقلات نوعية في شتى المجالات التي لاينكرها إلا الجاحدون, بوقاحة غير مسبوقة يفتحوا أعينهم أمام الأخطاء التي تنسب لأشخاص استغلوا سلطتهم بعيداً عن الرقابة.. وبقوة أسكتوا صوت ضمائرهم بغباء نسوا أن الضمير صوت لايصيبه الخرس, نسوا أن يتذكروا من دفعوا حياتهم ثمن الحرية والعدالة والوحدة التي كانت حلماً غازلاً أفكارهم في كل يوم وحدث, من أنتم لتطفئوا نوراً أضاء أرجاء الوطن نشر الأمان بين كل ربوعه, فأنتم من أجل أطماعكم تلبسون أمامنا أقنعة الشرف والنبل ونحن نعرف وجوهكم فالتاريخ لاينسى الأحداث مهما كانت قديمة إلى من يقابلون الكرم بالاساءة والضيافة بالعذر إلى أولئك الذين تركوا وطنهم ليقدموا أرواحهم قرابين ليعم الخوف اليمن, أقول من لايحب وطنه لايمكنه أن يحب وطن الآخرين, ومن لايضحي لأجل وطنه مستحيل أن يضحي لأمن وطن لايملك منه شيئاً.. من يضيف مشاكله لفرح الآخرين لايعرف الحب ولم يسكن قلبه من قبل.. من يرفضه وطنه لايستقبله وطن آخر.. نقبل بكم لاجئون تشاركونا الأرض الهواء الماء ولقمة العيش, وتخبئون في جيوبكم خناجر تنتظرون اللحظة للغدر.. نحن اليمانيين أكرم وأرق قلوب أصفى أفئدة نحل ويحل الخير معنا.. نعمر حيثما نزلنا كنا ومازلنا وسنظل أصل العرب ومنبع القيم والأخلاق.. لنا الفضل في كل بقعة أرض سكناها قديماً وإلى اليوم, فالتاريخ يحكي ومن له ماض عريق له مستقبل مشرق.. بعيداً عن وطني.. دعوا أحقادكم تنمُ فتراب اليمن لاينبت إلا كل طيب.. بعيداً عن وطني دعوا الحقد يعشعش في صدوركم بعيداً عن وطني ليعيش الغدر في قلوب حلت ضيفة فيه, طلبتم الأمان في اليمن فحاولوا منحه أولاً..