واصلت قيادتا وزارة الدفاع والداخلية ورئاسة هيئة الأركان العامة اليوم نزولها الميداني للمناطق والدوائر والوحدات العسكرية والأمنية لمشاركة المقاتلين احتفالاتهم بتدشين مهام العام التدريبي العملياتي والقتالي والأمني والإعداد المعنوي الجديد2009م. حيث قام اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع ومعه علي حسن الأحمدي محافظ محافظة شبوة والعميد الركن محمد علي المقدشي قائد المنطقة العسكرية الوسطى بتدشين فعاليات العام الجديد في عدد من الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في إطار المنطقة. وفي الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم ألقى وزير الدفاع كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني وتبريكات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى المقاتلين الأبطال وهم يدشنون مهام عام التدريب العملياتي والقتالي والإعداد المعنوي الجديد 2009م .. مشيداً بالنجاحات النوعية التي حققتها مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية خلال العام التدريبي المنصرم 2008م في مختلف مجالات وجوانب البناء العسكري والأمني المواكب لمسارات التحديث والتطوير الجارية في عموم وحدات القوات المسلحة والأمن وفق خطط وبرامج نابعة من مضامين الاستراتيجية الدفاعية والأمنية لليمن. وخاطب وزير الدفاع المقاتلين قائلاً:إنكم جمعيا.. أيها الأبطال الميامين تشكلون درع السيادة الوطنية القوي وصمام آمان مسيرة الخير والعطاء والتنمية الشاملة.. مشيراً إلى أن القوى المعادية للنظام الجمهوري الوحدوي الديمقراطي مابرحت تحيك المؤامرات تلو المؤامرات ضد تطلعات وطموحات شعبنا وتبحث جاهدة عن ثغرات في جسد الوطن للإخلال بوحدة الصف الوطني ونسيجه المجتمعي بهدف تمرير أحلامها الشريرة الهادفة للعودة بشعبنا إلى أنظمة العهود البائدة. وقال وزير الدفاع: إن كل المعطيات الأمنية والسياسية الداخلية منها والإقليمية والعربية والدولية تؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن هناك العديد من المخاطر المحتملة لازالت تلوح في الأفق بشرورها الكثيرة وتنعكس سلباً على أمن وطننا ونظامنا وسلامنا الاجتماعي.. مؤكداً أن الضربات القاسية التي تلقاها أعداء الوطن سواء من القوى الإمامية أو قوى الانفصال أو جماعات الإرهاب المتطرفة على أيدي أبطال القوات المسلحة والأمن لم تكن بالشافية لهذه القوى المريضة المغامرة.. داعياً المقاتلين الأبطال إلى المزيد من اليقظة والحيطة والحذر والتمسك بأعلى درجات الاستعداد القتالي والمعنوي والحفاظ على الجاهزية الفنية للأسلحة والمعدات والتنفيذ الخلاق لمهام وواجبات العام التدريبي الجديد التي تضمنت كافة المستجدات الماثلة والمتوقعة ليس فقط في جوانب التدريب والجهوزية فحسب، بل أيضا فيما يتعلق بالجانب الأمني الوقائي بمعناه الشامل. وأضاف قائلا:إنكم ملزمون بممارسة حقكم الانتخابي الحر ومنح أصواتكم لمن ترون فيه ممثلاً أمينا لمصالحكم ومستقبل مجتمعكم الديمقراطي التعاوني ووطنكم اليمني السعيد.. كما ندعو القادة وهيئات التوجيه المعنوي والسياسي للقيام بدورها البالغ الأهمية تجاه المقاتلين باعتبار الإعداد المعنوي يشكل الجزء الرئيس في بناء المقاتل اليمني الحديث وهو دوماً وأبداً العنصر الفاعل لصنع الانتصارات في ميدان المعركة. متمنياً للمقاتلين التوفيق والنجاح في تأدية مهامهم وواجباتهم الوطنية المقدسة. وعلى نفس الصعيد قام اللواء الركن احمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان العامة ومعه حمود خالد الصوفي محافظ محافظة تعز واللواء حسين علي هيثم وكيل وزارة الداخلية المساعد والعقيد الركن محمد علي العرار مدير دائرة التأمين الفني، بمشاركة مقاتلي الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في إطار محور تعز فعاليات التدشين وتفقد أوضاعهم وتلمس قضاياهم وهمومهم عن كثب. وفي الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة ألقى رئيس هيئة الأركان كلمة نقل في مستهلها إلى المقاتلين الأبطال تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة . وخاطب رئيس هيئة الأركان المقاتلين قائلاً: إننا اليوم -أيها المقاتلون البواسل نحتفل بتدشين عام تدريبي جديد مليء بالمهام والواجبات التي تضمنتها خطط وبرامج التدريب العملياتي والقتالي والإعداد المعنوي للعام2009م بعد أن كانت وحدات القوات المسلحة والأمن قد ودعت عاماً حافلاً بالنجاحات المتميزة التي أضافت إلى رصيد مؤسستنا الدفاعية والأمنية الباسلة مزيداً من القوة والكفاءة والخبرة المتعاظمة، وجديداً من شرف العطاء والبذل الوطني المتواصل عبر مسيرتنا الثورية الوحدوية الرافلة بحلل الانتصارات المبهرة على طول خط ملاحم الدفاع عن سيادتنا الوطنية وعن مبادئ ثورتنا السبتمبرية- الاكتوبرية الخالدة، وعن منجزاتها العملاقة وفي مقدمتها تحقيق الوحدة والديمقراطية والمكاسب التنموية الشاملة. وأضاف قائلاً: إن المهمة الوطنية المقدسة الماثلة اليوم أمام أبطال القوات المسلحة والأمن تتمثل بتهيئة الظروف والأجواء الأمنية المناسبة لإنجاح الانتخابات النيابية التي ستجرى في ال27 من ابريل القادم وفقاً لموعدها المحدد قانونياً، داعياً الأبطال الميامين في مختلف صنوف وتشكيلات ووحدات القوات المسلحة والأمن إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات وممارسة الحق الديمقراطي الذي كفله لهم الدستور، والى التشمير عن السواعد لخوض غمار التدريب والتأهيل والإعداد القتالي والمعنوي، والحفاظ على الجاهزية القتالية والفنية، والتمسك بأعلى درجات الحيطة والحذر.. متمنياً لحماة الوطن وأمنه البواسل التوفيق والنجاح في مهامهم. وفي ذات السياق شهد اللواء الركن علي محمد صلاح نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات ومعه اللواء عبدالرحمن البروي وكيل وزارة الداخلية لقطاع خدمات الشرطة الاحتفالات التدشينية التي نفذتها عدد من الدوائر العسكرية في إطار المنطقة المركزية. وفي الحفل الذي أقيم في مجمع الدفاع والإمداد والتموين وبدئ بآي من الذكر الحكيم.. ألقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة كلمة أمام المقاتلين نقل إليهم في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وتبريكات قيادتي وزارة الدفاع والداخلية ورئاسة هيئة الأركان العامة بهذه المناسبة.. مشيداً في سياق كلمته بجملة النجاحات والإنجازات التي حققتها الدوائر العسكرية خلال العام التدريبي المنصرم في كافة التخصصات . وقال: إن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة على ثقة كبيرة بأن الدوائر العسكرية ستقوم بكافة مهامها التدريبية والإدارية والأمنية المناطة بها بمستويات أفضل من أي عام مضى وبإرادة قوية، وذلك بفضل الوعي والتأهيل العلمي المتطور الذي وصل إليه منتسبو دوائر وزارة الدفاع. موضحاً أن القوات المسلحة والأمن القوة الضاربة بيد الشعب أصبحت اليوم قادرة على حماية الوطن ومصالحه العليا، ودرء كل ما يهدد الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية، بكفاءة واقتدار عاليين.. منوهاً إلى أن من أولويات مهام المؤسسة الدفاعية والأمنية خلال هذه المرحلة مضاعفة الجهود في ميادين العمل والإبداع، والتحلي بالمزيد من اليقظة والتمسك بأعلى درجات الضبط والربط العسكري والإسهام بشكل متميز في إنجاح العملية الانتخابية القادمة التي من شأنها ترسيخ دعائم النهج الديمقراطي في البلاد. داعياً المقاتلين إلى الحفاظ على شرف المهنة والارتقاء بنوعية الأداء لتكون الأعمال الإدارية مواكبة لمسارات البناء العسكري المتطور. وفي الإطار ذاته حضر اللواء الركن علي سعيد عبيد نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية ومعه العميد محمد عبدالقادر الرملي رئيس مصلحة الهجرة والجوازات، والعميد الركن علي محمد الحدي مدير دائرة التسليح فعاليات تدشين العام التدريبي 2009م في حامية سقطرى. وفي الحفل ألقيت كلمة قيادتي وزارة الدفاع والداخلية التي أكدت على الدور الكبير الذي أنيط بالقوات المسلحة والأمن في الدفاع عن سيادة الوطن وحماية الأمن والاستقرار وحماية مسيرة الديمقراطية والتنمية من أية معيقات أو اختراقات معادية . ونوهت بالمستوى الرفيع للأداء ومستوى الإنجاز الذي تحقق في عموم وحدات القوات المسلحة والأمن من البناء المتكامل للقاعدة المادية التدريبية التي تعتبر حجر الزاوية في عملية الإعداد والتدريب. وأشارت الكلمة التي ألقاها نائب مدير دائرة التدريب العسكري، إلى أن هناك مهاماً جساماً تقف في هذه المرحلة أمام منتسبي القوات المسلحة والأمن وتتطلب العمل بكل تفانٍ وإيجابية وحرص على تهيئة المناخات الآمنة لاستقبال الاستحقاق الانتخابي في ال27 من ابريل القادم كخيار ديمقراطي استراتيجي يسهم في إثراء التجربة الديمقراطية ويقوي من دعائم النهج الديمقراطي في اليمنن، والمشاركة الفاعلة فيه، بما يعكس الوعي السياسي والديمقراطي لدى فرد القوات المسلحة، الذي يحظى بقسط تثقيفي وتوعوي كبير يتناسب مع دوره الوطني الجسيم ويتسق مع الحراك الثقافي والديمقراطي العام الذي يشهده وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد. هذا وألقى مدراء الدوائر وقادة الوحدات العسكرية والأمنية كلمات أكدوا من خلالها على المضي قدماً في تنفيذ مجمل المهام المسندة إليهم بعزيمة وتفانى واقتدار. وأشادت الكلمات بالرعاية والاهتمام المتواصل الذي توليه قيادة الوطن السياسية والعسكرية العليا ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وبما يعزز من كفاءتها وقدراتها على تنفيذ المهام والواجبات المقدسة الموكلة إليها والمتمثلة بالدفاع عن سيادة وأمن واستقرار الوطن. وجددت الكلمات العهد للشعب وقيادته الحكيمة على التصدي بحزم وقوة لكل من يسعى للإضرار بالوطن والثورة والوحدة المباركة، وأنهم لن يترددوا في تقديم أرواحهم رخيصة في سبيل عزة ومجد وشموخ اليمن. من جانبها عكست العروض العسكرية المهيبة التي قدمها المقاتلون بهذه المناسبة عظمة الروح المعنوية العالية ومستوى الاستعداد الرفيع لدى منتسبي تلك الوحدات، لإنجاز مهام وواجبات الخطط والبرامج التدريبية للعام الجديد2009م.. كما جسدت المستوى المتطور الذي وصلت إليه المؤسسة الدفاعية والأمنية تدريباً وتأهيلاً وإعداداً وتسليحاً. وفي ختام الاحتفالات قامت لجان التدشين يرافقها مدراء الدوائر وقادة الوحدات العسكرية والأمنية بالتفتيش على القاعدة المادية التدريبية والجاهزية القتالية والفنية للمعدات والآليات ومعامل وورش الإنتاج والإمداد والتموين للقوات.