شكراً.. لقد عرفتُ من هو الجابري!! أشكر محبي د.الجابري فقد استفدت منهم في العدد الماضي من أفكار أن الجابري يقول ماملخصه: 1 - أنه لايرى قطع يد السارق أما الرسول فقطع يد السارق لعدم وجود السجن في عهد رسول الله(صلى الله عليه وسلم). 2 - أنه يرى أن المقدار الشرعي للزكاة2.5% لايكفي الفقراء. 3 - أن المرأة تساوي الرجل في الميراث. 4 - أن هناك آيات حذفت وضاعت من القرآن عند جمعه. استفدت من محبي د.الجابري أن د.طه العلواني اتهم الجابري بالطعن في القرآن وأنه يعمل بتوجيه من منظمات غربية وهذه فتوى ذهبية في نظري لأنها حق أولا ولأنها ثانياً من د. العلواني المشكك في أحاديث قتل المرتد، المدافع عن الحرية الدينية للمرتدين. وكما استفدت من هؤلاء الاخوة فإني أريد أن أفيدهم فوائد من إبداعات الجابري لعلهم لايعرفونها أو أخفوها حتى لايحتج بها(الإرهابيون التقليديون الجامدون..) وإلى إبداعات المجتهد الكبير الذي ماكنا لنفهم القرآن لولاه د. الجابري كما قال أحد محبيه في أفكار. 1 - قال في كتابه «الخطاب العربي المعاصر» ص55 نقلاً عن العصرانيين ص342 لمحمد الناصر (الوحي سلطة مرجعية تضايق الحاضر وتنافس المستقبل والجديد). 2 - قال في كتابه: بنية العقل العربي ص150(إن اللغة والشريعة والعقيدة والسياسة والماضي والحاضر تلك هي العناصر الرئيسة التي تتكون منها المرجعية التراثية التي قلنا أنه لاسبيل إلى تجديد العقل العربي إلا بالتحرر منها). 3 - ذكر في كتابه: إشكالات الفكر العربي ص24 أن سبب انتصار الصحابة على فارس والروم هو الحروب الطويلة التي أنهكتهما مما سبب فراغاً سياسياً في المنطقة على حد زعمه كما قال في نفس الكتاب ص52: إن القيم الايمانية لم يكن لها دور في نفوس المقاتلين في الفتوحات الاسلامية أي أن الصحابة لم يفتحوا البلدان بدافع نشر الاسلام وإنما بدافع الأطماع، ولايتسع المجال هنا لذكر (إبداعات) الجابري. ولكني أردت تنبيه محبي الجابري والقارىءالكريم عموماً بما فيهم قراء صحيفة الصحوة المباركة التي نشرت ثناء عطراً على المفكر الكبير د.الجابري أن: أ – من اعتقد أن الصحابة لم يفتحوا البلدان بدافع الاسلام، وأنهم انتصروا على الروم وفارس لأنهم منهكون من حروبهم مع بعضهم فهو كاذب بإجماع المؤرخين، مفتر على الصحابة. ب – أما من اعتقد مسألة من المسائل السابقة فهو كافر مرتد حلال الدم إن لم يتب، لأنه منكر وكاره لوحي الله لرسوله ومنكر لحد السرقة ولحكم الله في الميراث ولحفظ الله للقرآن وهذا لايعني أني أكفر الجابري فلعله تاب قبل موته ولكني أقطع بكفر كل من اعتقد مسألة من هذه المسائل إذا أقيمت عليه الحجة من العلماء ورفضها، أما الجابري فهوالآن وجهاً لوجه مع أفكاره في قبره، كما قال تعالي: (ووجدوا ماعملوا حاضراً ولايظلم ربك أحداً). وقبل أن يهول عليّ دعاة(الاعتدال والتسامح والرومانسية) بأني تكفيري أقول: ماهو الكفر عندكم إن لم يكن رد الحدود واعتقاد نقص القرآن وغيره مما سبق، وأقترح عليكم أن تعرضوا ما أفتيت به على العلماء ولو قالوا: إعتذر وتب إلى الله، فقد كفرت على أمور هي مجرد خطأ بسيط أو فرعي، فوالله أني سأعتذر في أفكار وأعلن توبتي، فما رأيكم الآن: هل أنا معتدل؟ وأزيدكم أني لا أجوز لأحد إقامة حد الردة إلا عبر القضاء الشرعي، فهل هذا يقنعكم لتعرفوا خطورة أفكار الجابري وشرعية بغضي لها في الله وتحذيري منها ؟. أمين عام جامعة الإيمان بتعز