حين نقول “حرب جديدة”نقصد في منطقة الشرق الأوسط إما من خلال إقدام العصابات الصهيونية بشن حرب على لبنان، أو على سوريا، أو على كليهما...أو من خلال إقدام الإدارة الأمريكية على شن حرب على”إيران” بغرض تدمير المفاعلات النووية الإيرانية. هذه الحرب إن حدثت ..فلن تكون محدودة...بل ستتحول إلى حرب تشتعل في كل منطقة الشرق الأوسط.. وهي إن حدثت لاسمح الله ستطال المنطقة برمتها “منطقة الشرق الأوسط”..أي بلاد الشام والرافدين وفلسطين، والأردن والكويت والسعودية،وبقية أقطار الخليج، وأثناء ذلك لن تظل مصر بعيدة، ولن تكون تركيا أيضاً بعيدة، وكذا السودان واليمن..كل هذه المنطقة ستشتعل ، وعليه فالجميع معني تماماً وبالكامل بمنع نشوب مثل هذه الحرب الجديدة..سواء لاحت بوادرها من قبل الإدارة الأمريكية،أو بزغت مؤشراتها من قبل العصابات الصهيونية..وذلك بموقف حازم،وحاسم، وقاطع من قبل قيادة النظام العربي الإسلامي في المنطقة لمنع مثل هذه الحرب بالضغط القوي والشديد على الإدارة الأمريكية بالرفض الجماعي لشن أي حرب أمريكية صهيونية في المنطقة..ورفض جماعي جاد وصادق لتقديم أي دعم أو مساندة،”لوجستية” لأي حرب على سوريا أو على لبنان أو على كليهما أو على إيران . إن المنطقة اليوم تشهد محوراً مقاوماً..هذا المحور يعتبر أي عدوان عسكري على جزء منه يعني عدواناً على الجميع...كأنظمة رسمية، أو حركات مقاومة وجهاد...وسوف يكونون جميعاً في مواجهة أي عدوان كائناً من كان المعتدي ومن أي جهة ينطلق، وسيعتبرون كل وجوداته في المنطقة أهدافاً لكل قوى المقاومة الرسمية وغير الرسمية . أمام مثل هذا العدوان ستجد بقية الأنظمة عربية وإسلامية نفسها أمام أعاصير شعبية عارمة للمطالبة بمواجهة العدوان ولن تجد هذه الأنظمة خياراً سوى نصرة الأشقاء، أو السقوط..والخيار الثاني صعب جداً ..وعليه فإنها ستُجرُّ إلى الحرب مرغمة....الأمر الذي يتطلب من أنظمة المنطقة السعي إلى عمل موحد، وموقف جاد وقوي لمنع مثل هذه الحرب..هذا إن فكرت فيها الإدارة الأمريكية والعصابات الصهيونية.