نلحظ أن شعبية الأخ الرئيس علي عبدالله صالح تصاعدت بشكل ملحوظ في أوساط الشعب اليمني عموماً ذكوراً وإناثاً، شباباً وكهولاً حتى في أوساط المستقلين والحزبيين، جميعهم رأوا في علي عبدالله صالح القيادة التي تمثل هموم ومواقف واتجاهات الشعب اليمني على المستوى الوطني والقومي الإنساني. إن الشعب اليمني وجد في علي عبدالله صالح الرئىس والقائد الذي يعبر عن إرادته وطموحاته في وقت اختلفت الشعوب العربية مع قادتها منذ اندلاع الحرب العدوانية الصهيونية العنصرية على الشعب العربي في لبنان، وعلى الشعب العربي في فلسطينالمحتلة. إن الملاحظ خلال الفترة المنصرمة من العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان ضعف وركاكة وخوف وصمت رسمي عربي تجاه العدوان الصهيوني وإدانته وجبن وذل رسمي عربي من دعم وتأييد حق المقاومة الإسلامية في لبنان وردها ومواجهتها للعدوان، كمقاومة مشروعة ما دامت هناك أراضٍ لبنانية محتلة، وما دام هناك قرارات أممية تنص على انسحاب القوات الأجنبية من لبنان، يعكس الموقف العربي الشعبي الذي تباين مع الأنظمة، وخرج إلى الشوارع يدعو لنصرة المقاومة وتأييدها، ويدعو أنظمته إلى اتخاذ مواقف إيجابية وفعالة ضد الكيان الصهيوني، والعمل على وقف العدوان الصهيوني على الفلسطينيينواللبنانيين، ودعم ونصرة المقاومة العربية الإسلامية، وإيقاف التطبيع، وطرد أي تمثيل صهيوني في الأقطار العربية والإسلامية.. وهكذا تباينت المواقف وتناقضت بين القيادات العربية وشعوبها بشكل أوجد شرخاً وهوة بين الشعوب العربية وقياداتها. الرئيس «صالح» هو الرئيس العربي الأوحد الذي رفض اتهام المقاومة اللبنانية بالمغامرة، وأكد أن ما قامت به حق في ظل وجود الاحتلال الصهيوني لشبعا اللبنانية، ومن بدأ الحرب يتحمل المسئولية.. وهي العصابات الصهيونية في وقت كانت المقاومة للتفاوض وتبادل الأسرى، لكن الصهاينة فرضوا على لبنان ومقاومته الحرب.. مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني لو لم يكن يحظى بدعم أمريكي لما تجرأ على المغامرة وشن حرب تدميرية بشعة ضد لبنان، إضافة إلى أن الضعف العربي شجع الصهاينة على ارتكاب الدمار والمجازر ضد لبنان. هكذا كان موقف الرئيس علي عبدالله صالح، وهو موقف التقى مع إرادة وموقف الشعب اليمني والشعب العربي والشعوب الإسلامية وشعوب العالم التي تدين العدوان الصهيوني، وتدين وتجرم الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية التي دعمت العدوان الصهيوني، وغطته بمظلة دولية مضللة ومنعت أي موقف دولي يؤدي إلى وقف العدوان على الشعب اللبناني. لهذا تعاظمت شعبية الأخ الرئيس وطنياً وقومياً وإسلامياً وإنسانياً، وبالذات بعد مواقفه القوية الداعمة للمقاومة، وإدانته للقوى الداعمة للعدوان، والتي جاءت في مقابلة بثتها الجزيرة للأخ الرئىس.. فتحية للأخ الرئيس، ولا نامت أعين العدوان.