وأقصد - هنا - المقاومة اللبنانية التي تعمل داخل حدود لبنان وغيرها من المقاومات.. هذه المقاومة التي تنصل منها الكثير من الحكام العرب بعد العملية العسكرية ضد الصهاينة المحتلين واحتجاز جثتين لجنديين إسرائيليين.. بل إن هؤلاء القادة اتهموا المقاومة اللبنانية بالمغامرة، واتهمتها العديد من الأنظمة الغربية، والإدارة الأمريكية بالإرهابية.. إلا أن صوتاً عربياً صدح يدحض هذه الاتهامات، ويعتبر ما قامت به المقاومة اللبنانية عملاً نضالياً مشروعاً مادام ضد عسكريين يحتلون الأرض اللبنانية.. هذا الصوت العربي هو صوت علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية اليمنية. لقد كان علي عبدالله صالح يردّ على كل الأصوات العربية والغربية والأمريكية التي اتهمت المقاومة اللبنانية بالإرهاب والمغامرة.. وسأل الرئيس (صالح) آنذاك، لماذا حين يقوم الصهاينة بالاحتلال والاعتقال والأسر لا يثير ذلك عند الغرب أي مشاعر إنسانية؟ ولماذا لم يحرك الغرب والأمريكان ساكناً ضد الكيان الصهيوني المحتل للأرض، والذي يقبع في سجونه (11) ألف أسير فلسطيني، ويرتكب عساكره المجازر الإبادية ضد الفلسطينيين يومياً؟!! وحين تقوم المقاومة اللبنانية أو الفلسطينية بالنضال من أجل استعادة أراضيهم وأسراهم (أحياء وشهداء) يقيم الغرب والأمريكان الدنيا ولا يقعدونها؟!! بينما يوجه (البعض) العربي الاتهام للمقاومة بالمغامرة.. ويا لتيهم كانوا صمتوا عملاً بالمثل العربي «إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب»..!! هكذا كان موقف الرئيس علي عبدالله صالح مع المقاومة، ومع عمليتها في جنوبلبنان ضد الصهاينة المحتلين، وأسرهم جنديين صهيونيين.. واستنكر كل من اتهم المقاومة اللبنانية بالمغامرة.. داعياً الجميع إلى أن يفرّقوا بين المقاومة المناضلة والإرهاب والمغامرة.. مشيراً إلى أن المقاومة اللبنانية تعمل داخل أراضيها لاستعادتها من الصهاينة وتحرير أسراها... وهكذا هي حماس تعمل داخل الأرض الفلسطينية لاستعادة حقوقها وفق القرارات الدولية.. وكلاهما لم يحتلا أرض أحد، ولم يقطعا طريقاً، أو ينشروا الخوف في أراضهما، أو ضد آخرين حتى نطلق عليهما صفة الإرهاب. هكذا كان موقف الرئيس (الصالح) مع المقاومة اللبنانية، ومع المقاومة الإسلامية الفلسطينية، وهو موقف حق، موقف شجاع، موقف نبيل، موقف حر، موقف أمين.. في وقت تلاشت وغابت فيه مثل هذه المواقف.. وأعز الله المقاومة بالنصر.. ونعتز نحن ب (الصالح) ومواقفه.