نقدر ونثمن ونفخر بموقف قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس «صالح» الذي ومنذ بداية العدوان الوحشي الغاشم الإرهابي للعصابات الصهيونية، وهو يتبنى موقفاً قوياً ومبدئياً ضد هذا العدوان الذي تشنه العصابات الصهيونية ضد الشعب العربي في غزة والضفة ولبنان، ويقوم بحملة عربية دولية لإدانة العدوان والعمل على إيقافه.. وكان قد أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس «نبيه بري» رئيس مجلس النواب اللبناني على إدانة العدوان، ودعمه للمقاومة اللبنانية، ووضع إمكانات الجمهورية اليمنية تحت تصرف لبنان المقاوم حتى النصر. إن اليمن تقف وتؤيد المقاومة الفلسطينيةاللبنانية، بل تؤيد وتؤازر المقاومة العربية في كل مكان عربي يتواجد فيه احتلال، وفي أي بلد عربي يتعرض للعدوان الأجنبي على أراضيه وشعبه.. فالمقاومة والجهاد والنضال من وجهة النظر اليمنية حق من حقوق الشعوب من أجل التحرير، أو ضد أي عدوان يغزوها، ولا يجوز أن توصف المقاومة، وتتهم بالإرهاب من قبل الغازي والمحتل، بل على العكس الغازي والمحتل والمعتدي هو الإرهابي، كونه يمارس الغزو والقتل والتدمير ضد البلدان والشعوب دون وجه حق.. أما المقاومة والجهاد والنضال فإنه عمل مشروع ضد المعتدي الغاشم، والغازي المحتل في كل الشرائع السماوية والأرضية، وفي المواثيق والقوانين الأممية. وفي إطار هذا المفهوم فإن الكيان الصهيوني، وممارساته وتصرفاته العدوانية الإرهابية ضد الشعوب العربية وبشكل دائم ومتكرر واستيطانه وتوسعه واستهدافه لكل أشكال الحياة الإنسانية والحيوانية والنباتية دون تمييز بين عزل وشيوخ ونساء وأطفال وارتكابه للمجازر وجرائم الحرب طيلة 58 سنة مضت ضد الشعوب العربية في فلسطينولبنان والأردن ومصر وسوريا والعراق، ليس سوى كيان عدواني استيطاني إجرامي تدميري إرهابي وحشي، ومن يدعمه ويؤازره وينصره ويحميه لا يختلف عنه في الوحشية والإجرام والإرهاب، وكلاهما يستحقان الاجتثاث والبتر من هذا العالم كورم خبيث يهدد البشرية كلها في أمنها واستقرارها وحياتها وحضارتها، والخلاص منهما يحتاج إلى اصطناف عالمي ضدهما وإعلان الحرب عليهما بكل الطرق والوسائل لتخليص العالم من شرهما وجرائمهما وإرهابهما ومجازرهما. إن الكيان الصهيوني وجرائمه اليوم ضد المدنيين من العزل والشيوخ والأطفال والنساء في لبنانوفلسطين، وارتكاب المجازر بوحشية ضدهم تتطلب التجاوب العربي مع مساعي القيادة اليمنية الرئيس صالح لدعم الشعب العربي في فلسطينولبنان والوقوف إلى جانبهما، واتخاذ مواقف إيجابية فاعلة لتأليب رأي عام ورسمي ودولي ضد العدوان والإرهاب الصهيوني ومن يقف وراءه.