ما زلت أتذكر العام 2005 2006م عندما توج الصقر بأول بطولة كروية في تاريخه حينها تذكرت مشهد الأخ شوقي أحمد هائل رئيس النادي ما فعله عقب صافرة إعلان الصقر بطلاً للدوري لأول مرة في تاريخه حينما تم حمله على الأكتاف ونزل من مقصورة الملعب ليحتضن أبناءه اللاعبين في مشهد وانصع صورة من صور التواضع والعشق الكروي اليوم يتكرر المشهد ولكن من ملعبه في بير باشا عندما أعلن الصقر بطلاً للدوري العام للمرة الثانية في تاريخه الكروي والمشهد يتكرر مع رفيق دربه الأخ رياض الحروي نائب رئيس النادي وهو يطير فرحاً وعشقاً بالتتويج ويهنئ كل اللاعبين والجهاز الفني والجماهير بالبطولة. ما فعله شوقي هائل بالأمس وما فعله رياض الحروي اليوم ما هو إلا صور تم التقاطها من بين الصور الكثيرة والعناوين البارزة لمسيرة الصقر في مسابقة هذا العام. ما شاهدته عبر اللقطات المصورة من مشاهد لرياض الحروي جعلني أرفع آيات التقدير والثناء لرجل بهذا التواضع وهذا الحب الذي لا ينقطع كيف لا وهو سفير النادي تجواله وترحاله التي يعايشها الرجل ليل نهار ليصير في لحظة تاريخية أخاً وأباً كما عهدنا منه ذلك قد تكون للتقديرات حسابات ولكن تأتي النتيجة لتترجم العطاءات والأرقام والإدارة القيادة في منظومة الاتصال والتواصل مع الإنجاز والذهب وهو ما جمعه وحققه نادي الصقر هذا الموسم ولا يختلف اثنان أن كل عمل منجز تسبقه جهود من العمل والبذل والتفاني وهي تلازمه النجاح الجميل والرائع بين الإدارة اللاعبين وقواسم الجهود المشتركة. اليوم انتصر الصقر وهو حق يستحقه وإنجاز يتصور له استحقاقاً من دون سواه. وعلى الرغم من الظروف النفسية وجوانب الإعاقة التي رافقت نادي الصقر بطريقة أو بأخرى إلا أنه تجاوز الصعاب وفاق التوقعات وبرهن حقيقة الكبار في الترفع عن مجريات الصغار وكان أهلاً له وأجدر بالبطولة والإنجاز والمتابع الرياضي لكل الهموم والقيادي الرياضي الماهر والربان المميز إنه شوقي أحمد هائل الذي كان له السبق من خلال جهوده المبذولة والمتواصلة على مختلف مسمياتها ومعانيها عظيم الأثر في تحقيق هكذا إنجاز سفر ومشوار من صدق العمل. مقومات الإنجاز الصقراوي اجتمعت كلها لتصنع حلماً طالما راود كل أبناء الحالمة منذ تحقيق الإنجاز الأول واليوم يحقق الحلم الثاني والبقية تأتي الصقر بطل عدة ألعاب، واللاعبون اثبتوا أنهم يخدم بمعنى الكلمة والمدرب ومساعده أديا الدور المنوط بهما ومن خلفهم الجمهور الذي رافق الفريق وناصره في كل الظروف. موعدنا يوم الفرح الأكبر تكريم هذا النادي النموذجي فريق الصقر وتقليده لائق التكريم وقلائد الذهب المصفى والبراق على صدور كل اللاعبين للذين ثابروا وأخلصوا وعملوا وجاهدوا في تحقيق ما استحقوه.