هذه الثلاثة “اللاءات” رفعت من قبل الجماهير السودانية عام 1967م أثناء مسيرات عارمة إلى مقر انعقاد القمة العربية في ذلك العام .. عام النكسة عام “ 1967م” .. في ذلك العام وبعد الهزيمة التي مني بها العرب في مواجهة العدوان الصهيوني على مصر وسوريا والأردن واحتلالها لكامل فلسطين وأراضٍ عربية أخرى.. ورغم الهزيمة وعند انعقاد القمة العربية في ذلك العام أصرت الجماهير العربية ممثلة بالشعب السوداني على رفض الهزيمة، والرد على ذلك العدوان ب «الثلاثة اللاءات» لا صلح لا اعتراف، لا مفاوضات مع العدو الصهيوني،ونزلت القمة العربية عند مطالب الجماهير، وأقرت الاستمرار في النضال من أجل تحرير الأرض العربية الفلسطينية .. أي الكفاح “ المسلح” حتى التحرير. وعلى خلاف ما سبق وفي الوقت الذي انتصر فيه العرب على العدو الصهيوني في حرب أكتوبر “رمضان” عام 1973م نجد النظام العربي بدلاً من استثمار النصر لاستعادة الحقوق العربية الفلسطينية .. يهرولون صوب التفاوض المباشر مع العدو الصهيوني بحجة الرغبة في السلام مع من لا يريد السلام، بل يريد الاستسلام،واستمرت مسيرة السلام “ الاستسلام” منذ العام “1979م” وحتى اليوم،ورغم كل التنازلات العربية الفلسطينية من أجل السلام العادل والشامل، وفقاً للقرارات الدولية إلا أن الكيان الصهيوني ظل يتمادى في غيه وإرهابه ومحاولة إبادته للشعب الفلسطيني واحتلاله للأراضي، العربية وحتى اليوم يمارس عدوانه على الشعب الفلسطيني، وعلى المقدسات والمعالم العربية والسير في تهويدها واستيطانها، ويعتدي على لبنان، ويبيد سكان غزة بالحصار وبالحرب الإجرامية، ويواصل التوسع في المستوطنات القديمة، ويبني مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية.. وأخيراً يقوم بعدوانه على قافلة الحرية ويعتدي على نشطائها ومنعها من الوصول إلى غزة إمعانا في إبادة شعب غزة جوعاً.. واستهتاراً، وعدواناً ضد الإنسانية والمجتمع الدولي وقوانينه ووثائقه الإنسانية. وعليه فإن على النظام العربي أن يعود إلى «الثلاثة اللاءات» ويسحب المبادرة العربية للسلام وتشكيل جبهة عربية إسلامية لدعم المقاومة السلمية والمسلحة ضد الكيان الصهيوني والسعي بكل الطرق والأساليب إلى تشكيل تضامن إنساني دولي مع كل قوى الحرية والسلام في العالم انتصاراً للحقوق العربية الفلسطينية ضد العصابات الصهيونية، وانتصاراً للمجتمع الدولي وقراراته، والبدء بقطع العلاقات العربية والإسلامية مع العدو الصهيوني.. حتى النصر.. ومزيداً من قوافل الحرية والإنسانية.