لم يكن أحد يتوقع أن تتساقط أندية عدن هذا الموسم للثانية ودوري المظاليم وتودع دوري الكبار والشهرة مثل ما ودع فريقان عريقان من أندية المحافظة هما وحدة عدن والشعلة فالشعلة ودع دوري الأضواء برفقة وحدة عدن بعد مشوار عاصف بالإخفاقات والمشاكل التي رافقت الفريقين خلال هذا الموسم هبط الشعلة والوحدة وهو خبر محزن لكل محبي الناديين ولأن الأوضاع هناك تسير من الأسوأ إلى الأسوأ والأمور الإدارية والمالية لم تكن بأحسن حال هذا بالنسبة لوحدة عدن ومثله كان الوضع في الشعلة فإذا كانت إدارتا الناديين تتحملان كامل المسئولية وكذا الأجهزة الفنية واللاعبون في هبوط الشعلة والوحدة فإن السلطة المحلية ومكتب الشباب والرياضة هم كذلك كانوا في موقف المتفرج عن تلك الإخفاقات طوال الدوري ولم يعملوا المطلوب لانتشالهم من هكذا وضعاً وكان بيدهم الكثير لإنقاذهم كالتلال عندما أنقذوه الموسم الماضي من الهبوط وقاموا بحل كل مشاكله واستطاعوا أن يوفروا له كل ما يحتاجه من دعم مالي ومعنوي وكانت كل الجهات لا يهمها هبوط الوحدة والشعلة أو فريق آخر إلا التلال فقط وهو ما كان واضحاً للعيان وكان لهم ما أرادوا وستزداد معاناة الرياضة وستزداد طبعاً ما دام هناك من لا يهمه سمعة الأندية في منافساتها للبطولات إلا نادياً واحداً، إن نظرة واحدة ومحايدة لمتابع وقائع وحصاد دوري الدرجتين الأولى والثانية سيلاحظ صورة شديدة القتامة لمشاركة وحصاد أندية عدن ففي الدرجة الثانية استطاع شمسان في اللحظات الأخيرة البقاء لموسم جديد لا يتناسب وتاريخ النادي وعراقته والتلال صرف الملايين من الريالات لمدربه وللاعبيه ولكن من دون أن يحصد ما كان يحلم به كل التلاليون وهو بطولة الدوري وطار بها الصقر التعزي هذا الموسم. هذا هو حال كرة القدم العدنية صاحبة المائة عام ونيف من الممارسة والريادة والانجازات يقاس على ذلك بقية الألعاب الرياضية التي تعاني هي الأخرى الأمرين. أندية عدن ستظل تعاني إخفاقات تلو الإخفاقات والفشل إذ لم تتدخل الجهات ذات العلاقة في معالجة قضايا هذه الأندية ومعرفة أين تكمن علة هذه الأندية وإيجاد الحلول السريعة لها.