تتجه أنظار العالم هذه الأيام صوب جنوب أفريقيا لمتابعة مباريات مونديال كأس العالم حيث المتعة والإثارة والتشويق في الوقت الذي يبدأ اليوم السبت أبناؤنا الطلاب أداء اختباراتهم للشهادتين الأساسية والثانوية للعام الدراسي 2009 2010م ولاندري كيف سيؤدي أبناؤنا الطلاب اختباراتهم هذا العام ولا أعرف كيف سيوزع طلابنا وخاصة أننا نعرف أن هناك الكثير من الشباب والرياضيين يدرسون وكيف سيوزعون أوقاتهم مابين التحصيل العلمي ومابين متابعة المونديال العالمي، في اعتقادي بأن التوقيت هذا العام وخاصة أنه صادف شهر يوليو وهو موعد بدء مباريات المونديال وهو موعد غير مناسب البتة وكيف سيفرق الطالب ما بين المذاكرة ومابين متابعة المونديال وياخوفي لو يكتب الطلاب على ورقة الإجابة مايشاهدونه في المونديال وستكون مصيبة كبيرة عندما يكتب الطلاب أسماء اللاعبون المشهورين والمدربين والحكام وأحسن فريق إلخ.. والذي أريد أن أقوله في هذه العجالة أن على أبناءنا الطلاب أن يتابعوا مذاكرتهم وتحصيلهم العلمي لأن الفائدة في التحصيل العلمي وهو مستقبلهم أما الكرة لا تأكل عيش نصيحة من أستاذ يعلم ذلك..هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نحن نعرف هذه التظاهرات الكروية العالمية لايقف أمام المتابع الرياضي والجمهور الكروي أي عائق سواء عائق التشفير والجدار الحصري وهذا في كثير من البلدان التي يعاني مواطنوها قلة اليد ومرارة السؤال؟ لكن الأكثر مرارة وقلقاً للمشاهد الكروي اليمني من هذا التشفير الذي ربما سيتخفف ثقله هو توزيع وانتشار الشاشات العملاقة في كل الأماكن العامة والمحافظات وهو المأمول لأن الأكثر قلقاً هو عدم استقرار التيار الكهربائي ونظل ننتقل نكمل المشاهدة من حارة لحارة وبالتأكيد لن يعوض ذلك، موتور فاعل خير أو رجل إحسان، الذي نتمناه من مؤسسة الكهرباء أن تحترم رغبة المشاهد الكروي ولو حتى في هذا الشهر نتمنى ذلك..شر البلية مايضحك لاندري ماهي الآلية التي تعتمل في إتحاد الكرة فقبل أيام قرأت كغيري من المتابعين بأن منحي أو إعطاء الجهاز الفني للاعبين راحة لمدة شهر كامل قابل للزيادة في وقت كان فيه المنتخب الوطني في جاهزية جيدة وكان يتطلب البقاء على جاهزيته ولو بالتدريب أسبوعياً ولو مرة واحدة أو إعطاء المنتخب إجازة لمدة أسبوع فقط حتى لايخسر لياقته لكن أن يمنح إجازة لمدة شهر فهذا يعني القضاء تماماً على جاهزية اللاعبين وبالتالي البدء من جديد ومن الصفر في إعداده عن الاستئناف من جديد والمصيبة الكبرى أن المقصود من هذه الراحة هي إعطاء اللاعبين فرصة لكي يستريحوا في مضغ القات والذي أهلكهم وضع مستقبل الكثيرين من الشباب والرياضيين بحجة القضاء على وقت الفراغ أو التمتع بمشاهدة الحدث العالمي والمتمثل بكأس العالم وهو في قمة الكيف والراحة.