لم تقدم تجربة التشفير الاماراتية لبعض مباريات الدوري حتى الان الجديد المنتظر، بعد أن اشتبكت الأمور فيما بينها، وأصبح الشارع الرياضي والجماهير في ترقب لما يمكن أن يقلص من المعاناة التي تكبدوها خلال الاسبوعين الماضيين من المسابقة، خاصة في ظل غياب التنظيم الجيد في عملية التشفير واقتصار قناة ابوظبي الرياضية على «رسيفرات» تخصها دون الاهتمام بما يفترض أن يكون من تسهيلات ستتاح في حالة الاستفادة من البطاقات الذكية، وليس رسيفرات لا تتوافر في كافة الدول ولا حتى المناطق الاماراتية. وسجلت الملاعب في الجولات الماضية حضورا عاديا من الجماهير لم يحقق الزيادة المطلوبة للتواجد على المدرجات، مما يعني أن التركيز على التشفير من أجل جذب الجماهير لم يضف الجديد المنتظر بقدر ما ساهم في أن يحرم جماهير أخرى من متابعة المباريات بسبب عدم توافر «رسيفرات» في كافة الدول أو حتى في الامارات. وأكد اعلاميون اماراتيون أن تجربة تشفير دوري الخليج العربي لن تنجح وطالبوا بإعادة النظر في هذا القرار المتسرع، قبل أن يلحق الضرر بكرة الإمارات. اجراءات وتدابير وقالوا ان التنظيم يجب أن يستند القرار فيه لجملة من التدابير والإجراءت الضامنة لنجاحه من البداية، وشددوا أن الرسيفرات خلفت صداعا لمشاهدي الدوري داخل الدولة وخارجها وتساءلوا لماذا يتم اعتماد الرسيفر في الوقت أن البطاقة الذكية تعتبر الحل الأمثل لتشفير المباريات والأكثر اعتمادا من القنوات التلفزيونية الرياضية المدفوعة باعتبارها نموذجا للتطور التكنولوجي. وأضافوا: ما يزيد المفارقة في موضوع تشفير الدوري ويعمق الجدل القائم حاليا تصريح بعض المسؤولين أن التجربة ستستمر 3 شهور ثم سيتخذ قرار الاستمرار أو الإلغاء، ما يجعلنا نتساءل بشدة حول فرض على المشاهدين شراء رسيفر خاص لهذه المدة وماذا نفعل في حال تقرر عدم الاستمرار، هل نعتذر لهم أم نعيد لهم أموالهم، ولماذا الفرق في سعر الرسيفر بين المواطنين والمقيمين. وكيف سيتسبب الرسيفر في حرمان ابناء الامارات في الخارج من متابعة مباريات الدوري، وهل أصبح المواطن الاماراتي مطالبا بحمل الرسيفر معه إذا سافر خارج الدولة. وقالوا: كيف يمكن اتخاذ قرار التشفير والمرور إلى التنفيذ في أقل من شهر، لكن الواضح أن ضياع الدوري الانجليزي من أبوظبي الرياضية جعلها تميل إلى استخدام الرسيفر الخاص بالبريميرليغ، الذي أصبح عبارة عن سلعة ضربها الكساد لتصنع منها سلعة أخرى جديدة تروجها عن طريق دوري الخليج العربي لتعويض خسارة تصنيع الرسيفرات الخاصة بالدوري الانجليزي. وتابع اعلاميون اماراتيون: في الوقت، الذي تشجع فيه حكومتنا على الإدارة الذكية تطل علينا بعض الأطراف تحاول جرنا إلى الخلف. قرار خاطئ وأكدوا أن تشفير مباراتين في كل جولة قرار خاطئ لأنه لن يقدم فكرة دقيقة وواضحة عن الحضور الجماهيري، وأشاروا إلى أن التشفير كان لا بد أن يشمل من البداية جميع المباريات وبعد نهاية الدور الاول تقوم لجنة دوري المحترفين بإصدار بيانا حول عدد الجماهير وتقارن ذلك مع الموسمين الماضيين. وتابعوا: أن التشفير يمكن ألا يؤثر في زيادة عدد الجماهير في الملاعب، وقالوا في هذا السياق: مباراة السوبر بين الأهلي والعين حققت رقما قياسيا في الحضور الجماهيري لم تحققه الملاعب السعودية على مدى موسمين ماضيين رغم أنها لم تكن مشفرة. كنا نأمل أن تركز لجنة دوري الخليج العربي على زيادة عدد الجماهير بطرق أخرى قبل اللجوء إلى التشفير من خلال تحسين الخدمات داخل الملاعب، مثل ترقيم الكراسي وتوفير وجبات صحية سريعة للمتفرجين أو بشكل عام تقديم 50 % من الخدمات، التي نشاهدها في الملاعب الأوروبية حتى نجعل من المباريات فرصة للاستمتاع والترفيه حتى للعائلات ونستقطب الجاليات العربية الأخرى المقيمة بالدولة. كما يمكن أن نجعل من دورينا سلعة نروجها لبقية القنوات الرياضية، باعتبار أنها ليست كلها تملك منافسات قوية ويمكن أن نستثمر الأسماء الكبيرة بدورينا لاعبين أو مدربين أمثال الاسباني كيكي فلوريس أو الروماني كوزمين وفوساتي سابقا لتبادل المواد الإخبارية مع قنوات بلدانهم الأصلية. الكرة الاماراتية هي أكبر متضرر من قرار التشفير من الناحية الترويجية وتساءلوا لماذا نحرم مواطنا سعوديا أو جزائريا أو أي عربي آخر من متابعة دورينا. يجب أن تشمل دراسة التشفير جمهور الملاعب وجمهور المنازل وتحتاج إلى المزيد من الوقت للحكم على نجاحها أو فشلها، ولماذا لم تعتمد دوريات عربية قوية موجهة لعشرات الملايين من المشاهدين قرار التشفير حتى الآن؟. تجربة التشفير وحول اعتماد مباراة الأهلي والنصر دليل إثبات أن تجربة التشفير حققت نجاحا منذ البداية كونها رفعت عدد الحضور الجماهيري فوق ال7 آلاف متفرج، أكدوا أن التشفير لا علاقة له بهذا العدد لأن مواجهة الفرسان والعميد مباراة ديربي عادة ما تستقطب أعدادا كبيرة من الجماهير بغض النظر إن كانت منقولة تلفزيونيا أم لا، ومثل هذا الربط فكرة خادعة. لا يمكن التأكيد على نجاح التجربة منذ البداية ويجب انتظار نهاية الدور الأول على الأقل من الدوري ونستند في حكمنا إلى آراء المشاهدين سواء كانوا في الملعب أو خلف الشاشات. وكانت ابوظبي للاعلام قد كشفت أن الاشتراك بباقة القنوات الرياضية المشفرة المخصصة لدوري الخليج العربي يشهد اقبالاً كبيراً، حيث تم توصيل أكثر من 6000 جهاز استقبال منذ بداية الدوري، وطلب نحو 400 جهاز استقبال جديد يومياً.. كما تسلمت الشركة آلاف الطلبات الجديدة للاشتراك خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومن المتوقع أن يتم توصيل أجهزة الاستقبال لهذه الاشتراكات خلال الأيام القليلة القادمة، ويأتي هذا بعد قرار لجنة دوري المحترفين تشفير بعض من مباريات الدوري. وأكدت أبوظبي للإعلام أنها اتاحت القنوات المخصصة لمباريات دوري الخليج العربي لمئات الآلاف من مشتركيها الحاليين الذين يملكون جهاز الاستقبال (الديكودر)، بالإضافة إلى توفيرها لأجهزة الاستقبال الجديدة في مختلف إمارات الدولة وللجميع بسعر خاص لفترة محدودة، حيث تبث قنوات أبوظبي الرياضية المباريات المشفرة بجودة بث عالية الوضوح HD بالإضافة إلى مجموعة من التغطيات الحصرية والتحليلات والتقارير الرياضية التي تهم عشاق الدوري. ومع اشتداد منافسات الدوري والعروض القوية المتوقعة خلال الأسابيع القليلة القادمة، تتوقع أبوظبي للإعلام ازدياد طلبات الاشتراك. وفي هذا السياق، دعت الشركة عشاق الكرة ومتابعي الدوري الإماراتي للاستفادة من الخدمات المتميزة التي تقدمها والتواصل مع مركز خدمة العملاء للتعرف على العروض المتاحة وكيفية الاشتراك، مؤكدة أن توصيل أجهزة الاستقبال يتم في أسرع وقت ممكن. اتفاق مشترك وكانت أبوظبي للإعلام ومؤسسة دبي للإعلام أعلنتا في وقت سابق أن قناة أبوظبي الرياضية وقناة دبي الرياضية سوف تنقلان معاً مباريات دوري الخليج العربي للمحترفين من خلال اتفاق مشترك بعد قرار لجنة دوري المحترفين إطلاق تجربة تشفير بعض المباريات بهدف جذب أكبر عدد من الجمهور إلى مدرجات الملاعب، وحرصت أبوظبي الرياضية على توفير أفضل تجربة مشاهدة داخل الإمارات وخارجها، من خلال الالتزام بالمعايير العالمية في مجال بث الأحداث الرياضية. لكن الواضح أن خلافا ظهر بين قناتي ابوظبي الرياضية ودبي الرياضية بسبب عدم اتفاقهما على الالية التي سيمضي عليها التشفير، خاصة بعد ان انتشرت اخبار مفادها أن قناة دبي الرياضية رفضت الفكرة من الأساس وأصرت على عدم انشاء قناة مشفرة خاصة، كما يتحدث الجميع في الامارات على أن ابوظبي الرياضية وبعد عدم نجاحها في المحافظة على الدوري الانجليزي وجدت نفسها أمام أعداد كبيرة من «الرسيفرات» الخاصة بتشفير مباريات الدوري الانجليزي كلفت خزائنها الملايين من الدولارات، وبالتالي فضلت تسويقها بطريقة اخرى، حتى وإن كان بتخفيض اسعارها واعتبار أن دوري الخليج يمكن أن يكون مساحة مناسبة للتعويض.