المجتمع الدولي «الشعبي» استيقظ في ظل غياب وعدم عدالة وإنسانية «المجتمع الدولي الرسمي!!» فشعوب العالم وفي طليعتها الشعوب الغربية تنظم قوافل « الحرية »البحرية «2» نحو قطاع غزة الفلسطيني لكسر الحصار الصهيوني المفروض عليه منذ أربع سنوات مضت ظلماً وعدواناً، وانتهاكاً للقوانين الدولية ولإثبات مدى فشل «المجتمع الدولي الرسمي» في رفع الظلم والاستبداد، والقهر، والقتل الجماعي «جوعاً» لسكان قطاع غزة رغم انتهاك الحصار الصهيوني لكل المواثيق والقوانين والإعلانات الدولية. اليمن شاركت في أسطول «الحرية» بثلاثة نواب .. ذلك الأسطول الذي حمل عدداً كبيراً من الشخصيات العالمية، وممثلي المجتمع المدني إلى جانب « تركيا» التي كانت المنظم الرئيس لتسيير ذلك الأسطول لمساعدة وإنقاذ أهل غزة من الحصار،ورفع الحصار عنهم .. لكن العصابات الصهيونية لم تتورع، وأقدمت على ممارسة قرصنتها العسكرية المعهودة ضد أسطول الحرية « 1» في عرض البحر وفي المياه الدولية.. وترتكب جرائمها المعتادة بالعدوان على رواد الأسطول العزّل والمدنيين بالأسلحة النارية ليستشهد عدد منهم، ويجرح عدد آخر.. وتقتاد الآخرين أسرى مع أسطولهم الذي سحبته من المياه الدولية إلى ميناء أشدود .. وعلى مسمع ومرأى من العالم الذي ثارت وانتفضت شعوبه بالمظاهرات احتجاجاً وإدانة للعملية الإرهابية القرصانية ضد أسطول الحرية .. مطالبة برفع الحصار عن غزة .. وتحريرها منه. اليوم المجتمع الدولي الشعبي ينظم قوافل بحرية أكثر عدداً ومساعدة ومشاركة عالمية بهدف كسر ورفع الحصار عن غزة.. ومن بين هذه الشعوب شعبنا اليمني الكريم الذي يجهز قافلة من المساعدات والمشاركين وتسييرها نحو غزة إصراراً على استكمال المهمة الإنسانية مع شعوب العالم لتحرير غزة من الحصار. إن القافلة اليمنية هي قافلة أحفاد الأنصار والكل مطلوب اليوم للمشاركة في تسيير هذه القافلة لتحمل مؤن الحياة والحرية لأبناء غزة , ولا أعتقد أن اليمانيين إلا الأسخى والأكرم في تبرعهم ودعمهم بالمال انتصاراً للحق والخير والعدل والحرية والإنسانية .. ولن يضيع الله أجركم وستجدوه مُدَّخراً لكم يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.