في كاليفورنيا بالولايات المتحدة كارثة أكثر فداحة تتلخّص في هجرة واختفاء وتلاشي ملايين من خلايا النحل الضرورية للإنتاج الزراعي، فالنحل الذي يمنحنا العسل يمنحنا ما هو أهم وأخطر من ذلك. فدون تلقيح مليارات الحشرات الطائرة للمزروعات لا تنبت تلك المزروعات، وبالتالي تتلخّص المتوالية المحتملة فيما يلي: دون النحل لا تلقيح، ودون التلقيح تموت الحياة النباتية، واستتباعاً الحيوانية، ودون النبات والحيوان ينقرض الإنسان!. يدق العلماء أجراس الخطر من القادم المُتمثّل في نفوق خلايا النحل، واختفاء تلك الكائنات المهمة لدورة النبات، وغياب التفسير العلمي لهذه الظاهرة المداهمة التي وصلت في بعض المناطق إلى نسبة 30 في المائة. ويرى الكثيرون أن عاملين يردان بقوة: يتمثل الأول في البذور المهجنة التي قد تكون سبباً في نفوق الحشرات الطائرة. والعامل الثاني هو ارتفاع منسوب الحرارة. والثالث في الذبذبات الكهرومغناطيسية الصادرة عن أجهزة الاستخدام البشري التي تؤثر على مجسّات النحل، وتجعله يضل طريقه ويفارق وظيفته الطبيعة.. وقد لاحظوا أن شغّالات النحل المتجولات أكثر أنواع النحل اختفاء، مما يرجح مثل هذه الفرضية المرعبة.. الفرضية الحقيقية تتلخّص في التالي: حالما ينقرض النحل سننقرض نحن البشر!!. [email protected]