اختار موقع «العربية نت» موضوعاً من صحيفة الجمهورية تحت عنوان “من أجل يمن خالٍ من الثأر” وطرح الموضوع للمناقشة وطرح الملاحظات والتعليقات ،وقد اتصل بي أحد أبنائنا المغتربين خارج الوطن وقال أرجو الدخول إلى موقع «العربية نت» لمعرفة ردود الفعل على الموضوع، وقبل التعليق على ما قرأته من التعليقات أتوجه ببالغ الشكر والتقدير لموقع «العربية نت» على اهتمام القائمين على الموقع بالشئون اليمنية والقضايا الوطنية، والحق أقول بأنني شعرت بدفء الإخوة ونقاء المحبة وسمو الأصالة بين الأشقاء في الخليج واليمن، لأن الاهتمام بمعالجة الظواهر الدخيلة على المجتمع وإزالة آثارها السلبية بات واجباً دينياً، وجعلني أعود إلى حديث الرسول الكريم محمد : المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، أو كما قال صلى الله عليه وسلم، وهنا أحيي ذلك الفعل الأخوي والإنساني الذي يعبر عن التضامن والتكافل. أما ملاحظاتي على بعض التعليقات فإن القول البليغ يعجز عن التعبير بالامتنان والاعتزاز للأشقاء العرب الذين عبروا عن سعادتهم بما سمعوا عن اليمن وعبروا عن إكبارهم وإجلالهم للخطوات الكبرى التي يخطوها الأخ الرئيس في معالجة قضايا الثأر، بل لقد عبر الكثيرون منهم عن أصالتهم وانتماء جذورهم لبلد الإيمان والحكمة، يمن الخير والسعادة، وأمثال هؤلاء الأحرار النبلاء لهم مكانة عزيزة في قلوب اليمنيين الذين تمسكوا بقدسية ترابهم الوطني وافتخروا بثروتهم الحضارية التاريخية. ولئن كنت قد شعرت بالسعادة أنا ومن طالع موقع «العربية نت» من أبناء اليمن الأماجد فإنني سأتجنب الحديث عن الأصوات النشاز التي حاولت تشويه سمعة الوطن ولم تعبر عن صدق الانتماء والولاء، وإنما أظهرت حالة من التنكر للوطن وأساءت إلى سمعة التاريخ اليمني، ويكفي أن أقول: من لا يعتز بالوطن ويصدق الولاء لا يستحق الانتساب إليه، ولكن الشكر والتقدير لموقع «العربية نت» الذي أظهر لنا حقيقة بعض الحاقدين، وأتمنى أن تستمر التناولات الأخوية لما من شأنه إثراء هذا الجانب بهدف الوصول إلى الأفضل والأعظم بإذن الله.