العام الماضي وفي نفس هذا الشهر احتفظت بعددين لإحدى صحف الإثارة تناولت في الأول وفي صحفتها الرياضية وبقلم محررها بتاريخ 16 نوفمبر 2009 موضوعاً بعنوان (عدن مهد الرياضة.. ملاعبها غير مؤهلة). وأرفق مع الموضوع صوراً لملعب الفقيد علي محسن المريسي في صنعاء, وملعب 22 مايو في محافظة إب, وملعب الشهداء بتعز, وفي إطار آخر صورة لملعب الشهيد الحبيشي بعدن ادعى في موضوعه التعمد في إهمال مدينة عدن وملاعبها (مع علمه بالحركة الدؤوبة في تنفيذ ثمانية ملاعب في عدن وأبين, منها ملعبان بمواصفات دولية ليقول في نهاية أكذوبته: (ملعب النداء) وهو ينشر صوراً لبعض ملاعب المحافظات الأخرى وملاعب عدن يرمي إلى وضع النقاط على الحروف ووضع القارىء أمام الصورة الحقيقية بلا رتوش أو زيف ولكم في النهاية معشر القراء الكرام!!. وفي العدد الآخر الصادر في 4 نوفمبر 2009م أجرى مقابلة مع شخص يشاطره نفس الفكر وسأله: هل سيقام خليجي 20 في عدن؟! أجابه: لا أتصور إقامة خليجي 20 في عدن, لأنهم لا يريدون ذلك لأسباب سياسية, والأيام بيننا!!. أعترف أنني احتفظت بالعددين لتكون الأيام بيننا, وتكشف حقيقة كل حاقد على الوطن وناقم على كل جميل تشهده عدن, فهاهي صور ثمانية ملاعب وبنية تحتية في مختلف المجالات تنقلها كل القنوات الفضائية. وجماهير خليجية تتدفق على عدن متجاوزة كل الزوابع والشائعات والأكاذيب التي تفنن المرجفون في نشرها بهدف بث الرعب والخوف في نفوس الجماهير الخليجية, زاعمين أن عدن وأبين غير آمنتين. لقد كسبنا الرهان لأننا نثق بأن اليمنيين كل اليمنيين عندما تفرض عليهم التحديات يكونون عند مستوى المسئولية, والاستثناء لا حكم عليه, وخسر هؤلاء الرهان وخاب ظنهم وخابت خططهم الواحدة تلو الأخرى. ما أن وصل أول الوفود الإعلامية إلى مدينة عدن حتى انقلبت الصورة لتظهر على حقيقتها, فتأكد للإعلاميين زيف كل الأكاذيب, وأن كل المخاوف لم تكن سوى إثارة إعلامية واصطياد في المياه الآسنة. فكان أول تقرير لقناة «أبوظبي» الرياضية وبعده تقرير برنامج (صدى الأسبوع) البرنامج الأشهر رياضياً والذي تبثه قناة ال«MBC» عبر موفدها إلى اليمن سلام المناصير, والذي أكد أن كل المخاوف تبددت ما أن وصل إلى مطار عدن. وقال: الساعة الآن في عدن الوحدة بعد منتصف الليل, ونحن عائدون من الملعب الرئيسي للبطولة, وقد تجولنا في الشوارع, الأجواء آمنة ولا يوجد انتشار للجيش أو الأمن في الشوارع, وأن الثلاثين ألف جندي الذين تتحدث عنهم وسائل الإعلام موجودون في مدخل المدن وليس في الشوارع. لمسنا أثر هذه التقارير على آراء المحللين الرياضيين في البرامج الرياضية المذاعة في جميع القنوات الرياضية, وهو ما يضع علامات استفهام على مراسلي القنوات الرياضية في اليمن وعدم قدرتهم على إيصال الرسالة الواضحة إلى المشاهد العربي حتى تزول كل الهواجس والمخاوف. الآن وقد تجاوزنا كل المحطات الصعبة, وأصبحنا على بعد ساعات من انطلاق البطولة, علينا نسيان الماضي بكل تعقيداته, والانتباه لأحداث البطولة وكل صغيرة وكبيرة قد تحدث وعدم ترك الأمور للمصادفة. وعلينا العمل على الاستفادة من البطولة في تعزيز ثقة الأشقاء والأصدقاء في قدرة اليمن على حلحلة مشاكلها, وقدرتها على تنظيم الفعاليات والبطولات في كل الظروف, وهو ما سيمنح بلادنا الثقة والقدرة على تنظيم بطولات رياضية أكبر. استثمار البطولة سياحياً هو المكسب الأهم على المستوى الاقتصادي, فتقديم المنتج السياحي اليمني, وإبراز الموروث الحضاري والثقافي والتنوع الطبيعي الذي يتميز به اليمن سيجعل من اليمن مزاراً سياحياً للأشقاء, وهو ما سيعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني. من حقنا أن نفختر ونعتز بهذه الصورة المدهشة لخليجي 20, وإن كانت لا ترتقي إلى مستوى طموحاتنا, لكنها بالقياس على إمكاناتنا تدعو إلى الفخر, وما نرجوه هو أن لا تصل اللجنة المنظمة للبطولة إلى مرحلة الزهو والغرور بما تحقق فتصاب بالتراخي والإهمال والاتكالية في متابعة إنجاز الجزء الأهم في البطولة. رسالة إلى محافظ محافظة تعز والمجلس المحلي مشروع طريق (المبهاء بني عيسى – جبل حبشي) والذي تم اعتماده وتمويله من المخصصات المعتمدة من الخطة الاستثنائية لمحافظة تعز ضمن ال1000 كم للعام 2008 الممنوحة من فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح, وتم تسليم موقع المشروع للمكتب الهندسي لإعداد الدراسة الخاصة به, وتبع كل ذلك الإعلان عبر الصحف الرسمية بتاريخ 13/12/2009م عن إنزال المناقصة الخاصة بتنفيذ أعمال الشق والسفلتة للمشروع, وبعد 3 أيام فوجئ أبناء المنطقة بالإعلان وعبر نفس الصحف عن توقيف وتأجيل المناقصة دون أي مبرر, وهاهو عام كامل ينتهي ومازالت المناقصة في الأدراج. ويتساءل أبناء المنطقة: متى ترى النور طريقهم, وأين ذهب الاعتماد الخاص بها, ومن يقف وراء حرمان منطقتهم من المشاريع التي اعتمدها الأخ رئيس الجمهورية لمحافظة تعز؟!.