- ازدانت مدينتا عدن وأبين بلافتات المحبة، ولبستا أجمل أزيائهما احتفاء بمقدم الأشقاء من الخليج،وابتهاجاً بحلول ضيوفنا الأعزاء في بلدهم اليمن السعيد..الذي تداعت فيه الجماهير من كل محافظاتها متجهة إلى ثغر اليمن الباسم وأبين الغراء لمؤازرة المنتخب الوطني الذي نال حبها وعشقها والجميع ينبض نبضاً واحداً في بطولة خليجي “20”.. الأفراح توالت في عدن..والاحتفالات بهذا العرس الكروي لم تتوقف..حتى أن معظم الذين أعلنوا دخولهم القفص الذهبي قرنوا الموعد مع هذا الحدث الكروي الفريد لتصبح الفرحة فرحتين والعرس الاجتماعي متداخلاً مع عرس الرياضيين، فيبقى تاريخ زفافه عالقاً في الذاكرة، وهو مؤشر على مدى الاعتزاز لديهم بهذا المونديال الخليجي الذي انطلقت أمس مواجهاته الكروية. - لقد انتشرت وتوسعت أساليب الترحيب والتعبير عن السعادة بتواجد إخواننا الرياضيين والجماهير الخليجية التي شعرت بالدفء والارتياح في مدينتي عدن وأبين، وتبددت تلك الهواجس، واندمجت أفئدة اليمانيين بقلوب ضيوفهم الأشقاء من الخليج والعراق ..وصارت الأجواء بين جماهير الأحمر اليمني والجمهور المتدفق من الدول المشاركة في هذا العرس الكبير الذي أشعل فتيل المحبة فأنارت النفوس بنور الابتهاج العظيم لكل رياضي يحب كرة القدم الخليجية،ويهتم بهذه البطولة عشقاً لا يضاهيه عشق لكأس إقليمية أخرى... - إن المونديال الرائع منذ انطلاقه في عام 1970م بالمنامة البحرينية ظلت تكتنفه لسعات ولدغات الأقلام، وإثارات وخبابير الإعلام الرياضي، فشغلت تلك التقاليد والضجة الإعلامية الجمهور الرياضي، واستفزته إيجاباً ليتفاعل مع هذا الحدث..ولا ننفي عن الصحافة قدرتها الاحترافية، ولكننا نؤكد أن الوجه الآخر للزوابع الإعلامية يرسخ منهجها الذي تتبعه لإيقاظ الهمم...ورفع جاهزية الجماهير الكروية واهتمامها بتفاصيل ودقائق الأمور والمواقف والتصريحات ..فشغلتهم لكي ينشغلوا ويتهيأوا نفسياً ومعنوياً للالتفاف حول منتخباتهم من جهة ..ولتعظيم شأن بطولات الخليج في الأجهزة الفنية والإدارية عبر الإرهاصات التي تسبق الدورات الكروية وتسخين الشارع الرياضي تارة على نارٍ هادئة ...وإشعال الحماس تارة أخرى على تنور مستعر.. - الآن ..كلام نهائي ..البطولة إن شاء الله قائمة ..والجماهير مبتهجة وأمس بدأ عرضها التشجيعي، وستتنافس بروح رياضية في المدرجات بنبض خليجي بالألوان البديعة للمنتخبات الثمانية وسنرى الجماهير الكروية منتخباً تاسعاً يتغنى بألحان الدان ويشدو بأهازيج وأنغام عرائسية بنكهة خليجية ومتعة رياضية..سبقتها احتفاءات وسترافقها حتى إعلان البطل.