انطلق بقوة مساء يوم الاثنين الماضي قطار بطولة كأس الخليج العشرين في محافظتي عدن وأبين ليعلن لكل الذين حاولوا إيقاف عجلاته أو تغيير مساره بأنهم مجرد أصوات نشاز تنعق بما لا تفهم وتحلم بما لا يتحقق وتغرد خارج سرب الواقع والحقيقة.. أو مجرد أوراق متساقطة لفظتها أغصان شجرة مجتمع الوحدة والديمقراطية المتماسكة والمثمرة لأنها أصبحت مريضة ومعدية فتناثرت على قارعة الطريق في مهب الريح تقذفها في كل اتجاه ومهما حاولت هذه الأوراق المتناثرة لملمة نفسها والبحث عن مستنقع يعيد لها الحياة لبعض الوقت فإنها تدرك يقينا أن مآلها الزوال والفناء لأنها خرجت عن نطاق بيئتها الطبيعية والأغصان التي كانت تمدها بالحياة . والحقيقة أن وراء الانطلاقة القوية والمدوية لقطار كأس خليجي عشرين جهوداً عظيمة وإرادة قوية وعزيمة وإصراراً على النجاح من جميع المحبين والمخلصين لوطنهم ووحدتهم من أبناء هذا الوطن سواء كانوا مسئولين أم مواطنين, مؤسسات وهيئات حكومية أو اجتماعية أو خاصة, مغتربين أو شخصيات اجتماعية أو رجال أعمال ومستثمرين . جمعهم حب اليمن والحرص على سمعتها وتعزيز مكانتها بين الشعوب وإبراز صورتها الحقيقية ومكانتها التاريخية باعتبارها اليمن السعيد موطن الحضارات وبلد الإيمان والحكمة والشهامة وكرم الضيافة . ومن هذا المنطلق لا غرابة أن نجد على رأس هؤلاء المحبين والمخلصين لوطنهم وأمتهم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية- الذي أولى هذا الحدث الرياضي الهام جل اهتمامه ودعمه ورعايته, ووجه بتوفير كافة الإمكانيات والمرافق والمستلزمات الكفيلة بنجاح استضافة اليمن لهذه البطولة . ولم يكتف بذلك بل جند نفسه للإشراف والمتابعة الشخصية على تنفيذ كل المشاريع الرياضية والفندقية والإنشاءات الخاصة بهذه البطولة والنزول الميداني لمتابعة عمليات التنفيذ . ومن قبل انطلاق صافرة بداية البطولة بأيام وهو في موقع الحدث يتابع سير الأداء والاستعدادات للبطولة في كل مرفق ويقابل بكل تواضع وحب ضيوف اليمن من الوفود الرياضية والرسمية والإعلامية من دول الخليج الشقيقة, يستمع إليهم ويطمئنهم بأنهم بين إخوانهم وفى بلدهم الثاني وأن لا صحة لما تناقلته وسائل الإعلام المغرضة من أخبار وهمية ومغرضة وحاقدة وتهويل متعمد لحقيقة الوضع الأمني ومدى قدرة اليمن على استضافة هذه البطولة . ويتابع كل صغيرة وكبيرة في الفنادق وأماكن الإيواء واللجان الإعلامية والأمنية للبطولة, ويقابل أبناءه في المنتحب اليمني ليشد من أزرهم ويرفع من معنوياتهم ويحثهم على التمثيل المشرف لليمن في هذه البطولة . هذا هو الرئيس علي عبد الله صالح صانع الوحدة وحاميها وحارسها الأمين, وصانع المنجزات والتحولات الديمقراطية والتنموية في بلادنا الحبيبة, يقف دوماً في مقدمة الصفوف دفاعاً عن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره, ويسعى بكل جهده إلى تعزيز وتفعيل التكامل والتعاون العربي المشترك, ويدعم بكل قوة كل ما من شأنه تقوية وتعزيز علاقات المحبة والوفاء بين أبناء الشعوب العربية والإسلامية في مختلف المجالات السياسية والثقافية والرياضية والاقتصادية .. شكراً فخامة الرئيس على كل ما بذلته وتبذله من جهود مثمرة لخدمة هذا الوطن وأبنائه . ونعدك بأننا سنظل أوفياء لهذا الوطن حريصين ومحافظين على كل ما حققته من منجزات في مختلف المجالات, وسنقف بكل قوة أمام كل التحديات والمخاطر التي تستهدف وحدة وأمن واستقرار وطننا الحبيب مهما كان مصدرها ومهما كانت قوتها . لأن هذا الوطن هو حياتنا ومستقبل أولادنا وأجيالنا القادمة، والله معنا وهو نعم المولى ونعم النصير.