ت جدد القصف الإسرائيلي والغارات على غرب وجنوبغزة, فيما تبنت المقاومة قنص ثلاثة جنود إسرائيليين في بيت لاهيا, واستمرار إطلاقها للصواريخ على جنوب إسرائيل, مع دخول العدوان يومه ال13 والذي خلف أكثر من سبعمائة شهيد وأكثر من ثلاثة آلاف جريح. وفي أحدث التطورات لقي ضابط إسرائيلي مصرعه وإصيب ثلاثة جنود آخرين بجروح بعد إصابتهم بقذيفة مضادة للدروع شمالي قطاع غزة. من جهة أخرى قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عناصرها قنصوا صباح اليوم ثلاثة جنود إسرائيليين على الشريط الحدودي لشمال قطاع غزة. كما تبنت الكتائب في بيان إطلاق صاروخي غراد على مدينة عسقلان, بالإضافة إلى قصف قاعدة حتسريم الجوية الإسرائيلية بصاروخين ومدينة أسدود بصاروخين آخرين, ومدينة المجدل بصاروخين. وأضافت الكتائب أن مضاداتها الأرضية تصدت لطيران الاحتلال أكثر من مرة من أجواء غزة, ما أدى إلى إجباره على المغادرة. وقالت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية بدورها إنها أطلقت 17 قذيفة هاون على تجمعات للآليات الإسرائيلية شرق غزة. ونقل مدير مكتب الجزيرة بالقدس وليد العمري عن مصادر بجيش الاحتلال تأكيدها أن 12 صاروخا فلسطينيا سقط على جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار. وبالأمس أعلنت فصائل المقاومة أنها أطلقت أكثر من عشرين صاروخا على البلدات والمدن الإسرائيلية. شهداء وغارات أكثر من عشرين صاروخا فلسطينيا أطلق من غزة باتجاه جنوبي إسرائيل (الأوروبية) بدورها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استشهاد أحد عناصرها ويدعى طارق أبو عمشة في غارة إسرائيلية على شمال قطاع غزة. كما أفاد مراسل الجزيرة بغزة وائل الدحدوح إن أحدث غارة على القطاع استهدفت سرايا القدس وأسفرت عن استشهاد ثلاثة من عناصرها. واستشهدت فلسطينية وجرح آخرون في غارة إسرائيلية بشمال القطاع. وفي وقت سابق قال المراسل إن الاحتلال كثف من غاراته في الساعات الماضية حيث بلغ عددها نحو ثلاثين غارة متزامنة مع قصف مدفعي وبحري قويين. وأضاف أن الأهداف المستهدفة كانت متنوعة وشملت مسجدين ومقار حكومية رسمية وعدة منازل وروضة للأطفال, بالإضافة إلى مناطق يعتقد أنها أنفاق في رفح. كما أفاد مراسل الجزيرة نت أحمد فياض أن بلدة القرارة تعرضت لهجوم بري من جانب آليات إسرائيلية حاولت الدخول إلى الأطراف الشرقية من البلدية وسط إطلاق نار كثيف وبتغطية جوية. وأضاف المراسل أن الكثير من العائلات غادر باتجاه خان يونس والبلدات المجاورة، علما بأن خان يونس تعرضت هي الأخرى لقصف أدى إلى استشهاد اثنين من المواطنين أثناء تواجدهما في شارع المخيم الرئيسي. كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات صباح اليوم, قال مراسل الجزيرة إنها استهدفت مناطق خالية قرب مقر الاستخبارات، ويبدو أن إسرائيل تعتقد أن صواريخ المقاومة تطلق منها. قصف مكثف عشرات الشهداء من المدنيين سقطوا في الأيام الأخيرة من العدوان الإسرائيلي (الفرنسية) وشهدت الليلة الماضية قصفا إسرائيليا مكثفا للمنازل الواقعة على امتداد الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، حيث دمر الاحتلال أكثر من ثلاثين منزلا بعدما قامت الطائرات في وقت سابق بإلقاء منشورات طالبت سكان هذه المناطق وعلى رأسها رفح بمغادرة منازلهم حتى الثامنة من صباح الخميس، بعد الانتهاء من قصف المنطقة. ووفقا للمراسل فإن ذلك يعني أن أكثر من عشرين ألف فلسطيني سيشردون من منازلهم، منوها بأن إسرائيل تتذرع بأن هذه المناطق تستخدم لتخزين الأسلحة التي تستخدمها المقاومة. وأدت شدة القصف إلى تصدع منازل في مدينة رفح المصرية على الجانب الآخر من الحدود ما دفع السكان للرحيل إلى عمق المدينة بعيدا عن الحدود، بينما أكد بعضهم أنهم شموا رائحة غازات سامة يرجح أن تكون نتيجة القصف الإسرائيلي. وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لقواتها الأربعاء لمواصلة اعتداءاتها على قطاع غزة، لكنها أعلنت أنها ستوقف هجماتها لثلاث ساعات يوميا.