العلماء ورثة الأنبياء وهم يبلغون دين الله ولهذا رفع الله قدرهم. الشيخ يوسف القرضاوي من كبار علماء مصر والعالم الإسلامي عاد إلى موطنه بعد 30 عاماً منع خلالها من الإمامة وخطبة الجمعة والعيد وكانت آخر خطبة لصلاة جامعة ألقاها الشيخ قبل اعتقالات سبتمبر 1981م هي خطبة عيد الأضحى في ميدان عابدين بالقرب من القصر الرئاسي، وهو يعود الآن وقلوب المصريين تهفو لسماع كلماته الربانية فقد خطب يوم الجمعة 17 ربيع الأول 18 فبراير وأشاد بالنصر الذي حققه شباب مصر في ثورة 25 يناير, مؤكداً أن هذا النصر هو بجهود المصرين كلهم. وأكد القرضاوي في أول صلاة جامعة يؤمها في مصر منذ نحو 30 سنة هي فترة حكم الرئيس المخلوع أن مصر قدمت الشهداء دفاعاً عن الدين والمقدسات, وقد ألقى القرضاوي الخطبة في ميدان التحرير وسط نحو 3 ملايين مصري. العلماء في اليمن وفي اليمن العلماء لهم دور كبير في توجيه الناس إلى الخير ونهيهم عن المنكر ومن علمائنا الأجلاء الشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ محمد بن إسماعيل العمراني وكل العلماء الربانيين وقد ظهر دورهم في مواطن كثيرة منها حرب الانفصال حيث كان لهم دور في إرسال الشباب المتطوعين والمساعدات لإخوانهم في ميدان التضحية وبحمد الله تحقق النصر وسقط الانفصاليون لقد كانت تحسب المعركة بالدقائق والساعات حتى ألف الدكتور عبد الولي الشميري من ساحة المعركة كتابه “ألف ساعة حرب” وانتصر اليمن ودحر الانفصال. ما أود قوله علينا الالتفاف حول العلماء ومشاورتهم والعمل بآرائهم وهذا ما يفعله الرئيس من مشاورة العلماء«وأمرهم شورى بينهم» وفي الحكمة: “لا خاب من استخار ولا ندم من استشار”: وإن باب أمر عليك التوى فشاور لبيباً ولا تعصه يقول ابن المقفع في كتابه “الأدب المفرد”: إذا تقلدت شيئاً من أمر السلطان وغيره, إن ابتليت بالسلطان فتعوذ بالعلماء أي استعن بالعلماء وشاورهم .. ويقول في فضل الشورى: لا يقذفن في روعك أنك إذا استقرت الرحال ظهر منك الحاجة إلى رأي غيرك فإنك لست تريد الرأي للافتخار به ولكن تريده للانتفاع به. شماتة الأعداء “فليذهب الشرق الأوسط إلى الجحيم” كتب اليكس فيثمان في صحيفة “يديعوت” الإسرائيلية في 21/ 2/ 2011م هذا المقال بالعنوان السابق, ومما قال: الشرق الأوسط يمكنه أن يذهب إلى الجحيم الأمر الوحيد المهم اليوم هو الانتخابات بنظر سيد البيت الأبيض. الفيتو الأمريكي يأتي لتلبية الاحتياجات الداخلية للرئيس أوباما ولا تقف خلفه أية بشرى للمنطقة. إنها مؤامرة لتمزيق الوطن العربي وزرع الفتن والقلاقل وجر الأوطان إلى صراعات وسفك دماء. لا تعن ظالماً وابتغِ رضا الله في الحديث “من أعان ظالماً سلطه الله عليه” وفي حديث: “من ابتغى رضا الله بسخط الناس رضا الله عنه وأرضى عنه الناس ومن ابتغى رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس”. وقبل الختام: نحن مع التغيير للأفضل وضد الفساد ولكن بالحكمة والرفق .. وحرمة سفك الدماء أعظم عند الله من حرمة الكعبة المشرفة وما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه”. اللهم جنب اليمن المؤامرات والفتن