# ما زلت متمسكاً بتوصيفي لحالة أهلي تعز هذا الموسم الكروي بأنها «النكبة» ذات الرأسين: تقاعس إداري، وتخاذل لاعبي البحشامة.. وها قد جاءت رياح التغيير بلجنة إنقاذ يرأسها الأستاذ علي ناجي الرعوي، الأهلاوي النظيف، والإداري الحصيف، وتشكلت إدارته المؤقتة من أسماء لها حضورها وتحظى بالقبول من الجمهور الكبير للنادي الحالمي الكبير. # تلك “النكبة الحمراء” ذات الرأسين، تم استئصال الرأس الإداري فشفي نصف الكيان الأهلاوي..ويتبقى معالجة النصف الثاني المتعلق بتنقية الفريق الكروي من لاعبي السهر ومدمني«البحشامة» ممن يسحبون رواتب شهرية من النادي ولم يسجلوا هدفاً أو يحولوا دون تسجيل هدف في المرمى الأهلاوي.. إنهم لاعبو «كرة الفم» الذين يتدربون نهاراً مع الفريق، ولا يستحيون أن يتابعوا الدوري الإنجليزي أو الليجا الإسبانية وهم “مبحشمون” ليلاً!! # أولئك لم يجدوا الردع المناسب، لضعف الرقابة عليهم، خلال رحلة الذهاب، وإذا استمروا كذلك فإن الأهلي لن يتزحزح من ترتيب “الِعر” واقرأوا عليه “الفاتحة وياسين” وادعوا له بالمغفرة، واشتروا له كفناً وحنوطاً، لأن لاعبي “البحشامة” قد حفروا قبره، وقرروا أن ينتحروا رياضياً، ويسحبوا معهم الفريق كله!! وما لم تتخذ لجنة الإنقاذ خطوات جريئة، وتستبعد اللاعبين الذين “كانوا وبادوا” ..وصاروا مستهلكين ومدقدقين، ولا يملكون سوى«الصيت والشهرة» وهم في الحقيقة بلا إمكانات ولا قدرة، وغير مقنعين ميدانياً ، سواء أكانوا في خطي الدفاع والوسط أم خط الهجوم. # الفريق الأهلاوي يحتاج إلى تجديد وتقوية صفوفه، ولكن ليس بلاعبين تم استهلاكهم، وأضحوا صفقات مضروبة، كلما انضموا لفريق ألقوا به في ذيل الترتيب، وقادوه إلى الهبوط..وإنما يحتاج إلى لاعبين بمواصفات عالية، ومحترفين قادرين على انتشال الأهلي من وضعه، ويسهمون في عودة الروح لعناصر الفريق ، ويضخون فيهم الثقة وثقافة الانتصارات. # إن التفاؤل يكبر يوماً فيوماً بقدوم الاستاذ علي الرعوي رئيساً للنادي إلا أن التوليفة الإدارية إذا لم تستطع إذابة الخلافات في الرؤى فإنها لن تتمكن من تحقيق الطموحات والأحلام الأهلاوية. # مرة أخرى نعتقد أن الاستاذ علي الرعوي عرفناه جاداً وتراهن عليه الجماهير الأهلاوية، ولعل استعانته بالأسماء في لجنة الإنقاذ تؤكد ذلك..لكن الأهم الانضباط والحزم والإخلاص في العمل، بعيداً عن التنظير الذي بدأ يطل من البعض، وعملياً» هدرة فاضية» فكيف يستقيم الحال للاعبين يبحشمون وهم يجدون غض الطرف ممن يفترض بهم إنكار هذا السلوك..والله إني لأشفق على رئيس النادي الجليل من أن يغامر في ظل وجود انتهاكات للعمل الإداري المنظم والحازم من البعض الذين ينطبق عليهم المثل الشعبي «ظننتُ ظناً فخاب ظني ظننتُ نجماً طلع مبحشماً”!