ليس المواطنون العاديون وحدهم ينتظرون إصلاح ما أفسده الدهر بأيدي أصحاب القرار في كل المفاصل، وإنما الوزراء ورؤساء الهيئات والمصالح والمؤسسات.. هؤلاء جميعاً فاتحون أفواههم، ليس لدخول النمل أو النحل، وإنما ينتظرون عوالم كونية تهبط من السماء، فتقوم بعلاج ما فسد بليل أو فسد في نهار .. ألم يقل حكيم ابدأ بنفسك؟. ياجماعة استحوا على أنفسكم .. المعارضة تقول فساد، والرئيس يقول فساد، والحكومة تقول فساد، والشباب يصرخ فساد، وحتى المسجونون على ذمة إرهاب وقتل وعجز عن رد الحقوق المالية للغير .. الجميع يقولون فساد.. فساد، لكنهم لا يعملون شيئاً في حدود مسئولياتهم وأدوارهم.. أنت أيها الوزير ماذا فعلت هل باشرت بتنظيف الفساد في ديوان عام الوزارة..؟ هل نزلت إلى المرافق التي تتبعك..؟ وأنت يارئيس الهيئة أو المصلحة أو المؤسسة أو المكتب.. هل تقر بوجود فساد؟ لماذا لا تسارع للقضاء عليه؟.. إذا كنت فاسداً لا تقضِ على نفسك، ولكن فقط توقف عن الفساد .. أوصل رسالة إلى من تقودهم .. خلاص .. كفاية فساد.. إحنا أولاد بكرة . بالمناسبة من يفسد ليس فقط من يهبر بالريال أو الدولار، وإنما هو الذي يرتشي أو يمارس المحسوبية أو لا يعدل أو لا يقوم بعمله فينتهي الشهر ورصيده فقط الكثير من الهدرة في مقايل الكلام!!.