فلسطين.. الشعب الفلسطيني أيضاً خرج في اعتصامات، ومظاهرات يرفع الأعلام الفلسطينية.. بالذات في الضفة، وغزة، ويرفع شعار “لا للانقسام.. نعم للوحدة” إنه مطلب سام، وعظيم، ونبيل، ووطني، ونضالي، وتحريري، وسيادي.. للشعب العربي في فلسطين، وشعب فلسطين هو مصدر الشرعية للسلطة، وحماس، ولكل المنظمات، والجبهات الفلسطينية في الضفة، أو في غزة، أو في أراضي 1948م، أو في الخارج.. وعلى هؤلاء جميعاً أن يستجيبوا لشعبهم.. فكلمته هي الحق، وهي العليا، وهي الطريق إلى التحرير. إن الانقسام الذي شهدته الساحة الفلسطينية أضر بالجبهة الفلسطينية، وأضعفها أمام الجبهة الصهيونية.. وزاد من استقواء العدو واستهتاره، وهزئه بالفلسطينيين، والتمادي في أعماله العدوانية بالاستيطان المستمر، والاعتداءات المتكررة، وبالذات على غزة، وحصار شعب غزة لإبادته جوعاً، ومرضاً، وعطشاً، والمضي في تهويد كل ما هو عربي فلسطيني في أراضي 1948م، وفي مناطق 1967م، ناهيك عن جدار الفصل العنصري، وكذا العدوان الغادر والغاشم والإرهابي الإجرامي العسكري على غزة مع نهاية 2008م في ظل صمت ورضا فلسطيني عربي مشترك, وكل ذلك نتيجة لضعف الفلسطينيين بسبب انقسامهم. الآن حان الوقت ليقول الشعب الفلسطيني كلمته.. وما على السلطة في الضفة، وحماس في غزة إلا الاستماع إلى الشعب والاستجابة لكلمة الشعب، والاتجاه للالتحام، والتوحد، ولتكن كلمة المفاوض، والبندقية واحدة.. هي فلسطين أولاً.. التحرير، وإقامة الدولة الفلسطينية أولاً، وليس البحث عن سلطة أو حكم حتى التحرير وإقامة الدولة “نظاماً، ومؤسسات” ثم إعطاء الكلمة للشعب ليختار حكامه في انتخابات ديمقراطية يقبل بنتائجها الجميع.. والله أكبر.. والعزة والنصر للشعب الفلسطيني.