سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حماس في ذكرى انطلاقتها ال25 :المقاومة سبيلنا لتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني مهرجان جماهيري كبير يشارك فيه خالد مشعل وقيادات حماس بالخارج للمرة الأولى..
جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تمسكها بالمقاومة سبيلاً لتحرير فلسطين كل فلسطين، ورأت بأن ذلك هو "الخيار القادر على توحيد صفوف الشعب الفلسطيني وقواه الحيّة في الدفاع عن الأرض والمقدسات وردع الاحتلال الصهيوني". وأكدت "حماس" في بيان لها اليوم السبت بمناسبة الذكرى 25 لانطلاقتها، أنَّ جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأرضها ومقدساته "لن تزيده إلاَّ صموداً ومقاومة، وأن ذلك كله لن تيفلح في كسر إرادة الشعب المجاهد، وأن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم ومتابعة محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة على ما اقترفوه من قتل وإجرام". وأضاف البيان: "سنظل أوفياء للقدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ولن نفرِّط في جزء منها ونشدّ على أيادي المرابطين الصامدين في القدس وفي أرضنا المحتلة عام 48 على الرّغم من مخططات التهويد والتهجير. وتحرير أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني سيبقى على رأس أولوياتنا، وكما أوفينا في وفاء الأحرار، فإنَّه لن يهدأ لنا بال حتى ينعموا بالحرية الكاملة على أرض وطنهم". وأشادت "حماس" بصمود الشعب الفلسطيني وثباته على أرضه وحفاظه على ثوابته الوطنية وتصدّيه للاحتلال ومشاريعه الاستيطانية والتهويدية، وثمنت المواقف العربية والإسلامية والدولية الداعمة والمناصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. ودعت "حماس" لتأسيس "استراتيجية نضالية موحّدة ومتكاملة تدعم صمود شعبنا ومقاومته وتحقق تطلعاته في التحرير والعودة بناء على ما حقَّقه الشعب الفلسطيني من انتصارات عسكرية وإنجازات سياسية". ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى "تحمّل مسؤولياتهما في حماية الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته من خطر الاحتلال الصهيوني واتخاذ خطوات عملية في إنهاء الحصار على قطاع غزة. وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أنه بدأت زحوف الجماهير منذ وقت مبكر صباح اليوم السبت (8-12)، بالسير نحو ساحة الكتيبة الخضراء للمشاركة في مهرجان انطلاقة حماس الخامسة والعشرين "حجارة السجيل طريق التحرير". وأشار إلى أن الجماهير حرصت على التجمع منذ وقت مبكر صباح اليوم في مراكز الانطلاق والتجمع بمحافظات غزة، فيما جرى توفير مواصلات لتأمين نقل الجماهير. ومن رفح وخان يونس انطلق ما لا يقل عن 15 حافلة ما قبل الساعة الثامنة صباحا، باتجاه ساحة الكتيبة، فيما حرص المشاركون على رفع رايات التوحيد الخضراء وارتداء الأوشحة الخضراء والكوفية، ورفع الأعلام الفلسطينية. وقال، إن الهدف من تبكير النقل إلى غزة، هو عدم توفر سيارات وحافلات تكفي لنقل الجماهير لذلك تعمل الحافلات على النقل أكثر من مرة، إلى جانب حرص الجماهير على الزحف المبكر لضمان وجود مكان بالنظر إلى توقع امتلاء الساحة عن بكرة أبيها. وتكرر ذات المشهد في المحافظة الوسطى وشمال القطاع، فيما زحف سكان مدينة غزة باتجاه الساحة، وسط مشاركة لافتة من النساء، وانتشار مكثف للشرطة ومجاهدي كتائب القسام. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن وصوله أمس الجمعة لقطاع غزة بعد 37 عامًا من الإبعاد القسري عن أرض فلسطين بمثابة الولادة الثالثة له، بعد الولادة الطبيعة الأولى عام 1956، والولادة الثانية بعد نجاته من محاولة الاغتيال الصهيونية عام 1997. وتابع: "أسأل الله أن تكون ولادتي الرابعة يوم ندخل الأقصى المبارك قريبا، اليوم غزة وبعدها رام اللهوالقدس وحيفا ويافا بإذن الله". وأضاف مشعل: نحن الساسيون مدينون لكم أيها الشهداء وأيها الشعب.. ولكم الفضل – بعد الله – في وصولنا إلى هذه الحظات التاريخية. كما وجه شكره العميق إلى أهالي غزة ومقاومتها الباسلة وشهدائها الأبرار وقادتها العظماء وعلى رأسهم الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، قائلاً: "لن أوفي غزة حقها.. فغزة أبلغ من كل كلام.. وأي كلام يقف أمام الشهداء.. وأمام الأرواح الزكية.. وأمام الأمهات اللواتي قدمن فلذات أكبادهن فداءً لفلسطين". وتابع مشعل في كلمات عبرت عن عمق مشاعره تجاه الوطن وفلسطينوغزة البطولة والمقاومة "أعود اليوم إلى غزة، وأقول أعود، لأني وإن لم أزر غزة من قبل إلا أنها في قلبي، هي لم تفارقني، غادرت الضفة عام 67 وعدت لها مرة يتيمة عام 75، وهذه أول مرة أزور فيها فلسطين بعد 37 سنة". وكان خالد مشعل قد وصل قطاع غزة بعد ظهر الجمعة (7-12) وسط احتفال رسمي وشعبي حافل، قبل أن يتحدث بمؤتمر صحفي مقتضب برفقة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أكد فيه على عظمة هذه اللحظات التاريخية التي تمثل أول الغيث في العودة إلى أرضنا في القدس ويافا ورام الله وحيفا وكل فلسطين. من جانبه، رحب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بالقائد الفلسطيني الكبير خالد مشعل والوفد المرافق له، وقال: "باسم الشهداء الأبراء نرحب بالقائد الكبير وأحد زعماء هذه الأمة الأخ (أبو الوليد) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والأخ الدكتور موسى أبو مرزوق، والأخ محمد نصر، والأخ عزت الرشق. وقال هنية إن هذه لحظة تاريخية وانعطافة تاريخية نحو العودة لكل فلسطين، وأضاف "أنتم على أرض فلسطين وتتنسمون عبير فلسطين، وهذه هي الخطوات الواثقة نحو العودة. وأشارهنية إلى أن الكلمات تبقى متواضعة أمام هذا الحدث التاريخي، الذي يلتحم فيه أبناء شعبنا من كافة فصائله وأطيافه الوطنية والإسلامية، مؤكدا أن هذا الالتحام بين الشعب الفلسطيني ثمرة من ثمرات الصمود في غزة والضفة وأراضينا المحتلة عام 1948 وشعبنا في الشتات، في إشارة واضحة إلى أنه لا بقاء للاحتلال على هذه الأرض.