وطني الحبيب وأنت اليوم تواجه أزمة ليست ككل الأزمات, أزمة يمكن أن تهدد وحدتك الغالية وأمنك واستقرارك ونسيجك الاجتماعي الواحد, إذا ما طال أمد هذه الأزمة واستفحل خطرها وخرجت عن نطاق السيطرة والحل وعجزت حكمة اليمنيين التي شهد بها رسول الإنسانية الأعظم محمد صلى الله علية وسلم عن معالجتها وتجاوزها والخروج بك يا وطني الغالي إلى بر الأمان. لا أملك كمواطن يعيش على ثراك الطاهر ويستظل تحت سمائك الصافية ويتنفس أريج حبك وعبير هوائك إلا أن أدعو الله العلي القدير أن يحميك من شر كل حاقد على وحدتك وأمنك وأبنائك, وكل طامع في خيراتك وأرضك وثرواتك, وكل من يسعى إلى تخريبك وتمزيقك وتدميرك. حماك الله يا وطني من كل منافق يدعي حبك والولاء لك والحرص على مصلحتك والتضحية من أجلك, وتثبت الأيام والمواقف والأحداث أن جل حبه وولائه لمن يدفع له ويحمي مصالحه الشخصية التي يحرص على تحقيقها وحمايتها والتضحية من أجلها ولو كانت على حساب مصلحة الوطن ووحدة الوطن وأمنه واستقراره. حماك الله يا وطني من شر كل جاحد لخيراتك وجاهل بحقوقك ومتهاون ومتخاذل في الدفاع عنك ومواجهه كل من تسول لو نفسه المساس بوحدتك وأمنك واستقرارك. وحماك الله من كل من يتخلى عن دعم ومساعدة كل من يسعى إلى تحقيق الخير والنماء والتقدم والازدهار لك يا وطني الحبيب. حماك الله يا وطني من كل فاسد يستغل مركزه القيادي أو الوظيفي أو الاجتماعي أو السياسي في المجتمع والدولة لتحقيق مكاسب مادية غير مشروعة له أو لأي احد من أبنائه وأقاربه على حساب مصلحتك العليا يا وطني وحاجات ومتطلبات أبنائك الشرفاء وحقهم الطبيعي والشرعي في العيش الكريم والحياة الهادئة والمستقرة في كل أرجائك الطيبة. حماك الله يا وطني من كل ظالم باغٍ ومتجبر لا يؤمن بيوم الحساب, ويسعى لأن يعيث على ترابك الطاهر بكل أشكال الظلم والفساد والطغيان والامتهان لكرامة الإنسان. حماك الله يا وطني من كل خائن وعميل ينتمي إليك ببطاقته الشخصية لكنه يسخر كل ولائه وحبه وأفكاره وأعماله لكيان غيرك يا وطني, كيان يستهدف تمزيقك وإضعافك ونهب ثرواتك ونشر بذور الفتنة والفرقة والاختلاف بين أبنائك, لتظل يا وطني الحبيب ضعيفاً ممزقاً ومتخلفاً لا تمتلك حرية القرار أو مقومات النهوض والتقدم والاستقرار. حماك الله يا وطني من كل القلاقل والمشاكل والأزمات والفتن وما ينتج عنها من آثار سلبية في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية, وطهر الله أرضك الطيبة من كل الحاقدين والظالمين والجاحدين والخونة والعملاء والمنافقين والفاسدين لتبقى يا وطني الحبيب نقياً صحيحاً, قوياً موحداً, تحمل بذور الخير والسلام والمحبة لكل الدنيا, ولتظل يا وطني الحبيب البلد الطيب الذي قال عنه ربنا العظيم في كتابه الكريم «بلدة طيبة ورب غفور» ومنبع الإيمان والحكمة كما قال عنك نبينا الكريم علية الصلاة والسلام: «الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية». ولتظل يا وطني الحبيب مصدر فخر واعتزاز لكل أبنائك المخلصين والشرفاء الذين يكنون لك الحب والولاء والوفاء أينما كانوا وحيثما حلوا على ترابك الطاهر أو في أي مكان في أرجاء المعمورة. وطني الحبيب كل من يحاول طمس تاريخك العظيم لن يفلح, ومن يريد بقوة تشويه صورتك العظيمة الخالدة الجميلة لن ينجح ! ومن يرمي بأرضك الطيبة الشرور والخبائث حتماً سيفشل ! لأن الله سيحميك ويحفظك من كل شر. ولأن من لا يحبك ويدافع عنك ويفديك بروحه ودمه, ولا يحميك بكل قوته, لا يستحق العيش تحت سمائك والأكل من خيراتك . ختاما أُقبل «يد» كُل من يُحبك يا وطني ويحب الذي يُحبك. وأُقبل «يد» كُل من يسعى ويتمنى لك الخير والتقدم والنهوض ويفديك بروحه ودمه, وأُقبل«يد» كُل من يُحسن إليك ويحافظ عليك بحفظ الله .. (*) أستاذ التسويق المساعد جامعة تعز [email protected]