من حق كل أسرة أن تفرح في زواج أبنائها وبناتها وتحتفل وتعلق الزينات الضوئية وتشهر أفراحها بالأغاني الفرائحية وأغاني الزفاف المحلية والخليجية والعربية من خلال الأشرطة وغيرها مما يوضع في المسجلات التي توضع في ميكرفوناتها في النوافذ أو توضع المسجلة كاملة في النافذة. لكن أن توضع مكبرات الصوت من السماعات العملاقة الكبيرة التي تستخدم في المهرجانات الحاشدة وفي الساحات والميادين الواسعة فذلك يمثل فرحاً لأصحابه إلا أنه أذية ليس للجيران الملاصقين ولا للجيران على بعد “40” بيتاً ولكن أذية وإزعاجاً للأحياء والحارات المجاورة والأذى والإزعاج محرم شرعاً للجار فما بالك حين تزعج وتؤذي أحياءً بكاملها ويشتد تحريم هذا الأذى والإزعاج حين يكون لدى الجيران أمراض يريدون الهدوء والسكينة كونها من لوازم الشفاء وأساسياته التي يحتاج لها المريض. ليس هذا وحسب بل هناك من يقومون بمثل هذه الأذية على مدى أسبوع وكل يوم من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من منتصف الليل الأول هذه العادة انتقلت إلى الريف لكن أعجبني عقلاء في أحد الأرياف “زرته قريباً” اجتمعوا واتفقوا مع العقال والمشايخ للمنطقة على أن يكتفى أثناء الأفراح بالزينة الضوئية والمسجلات المنزلية وفي حدود يومي العرس بل واتفقوا فيما بينهم على مبلغ ميسر للدفع يدفع كاملاً أو يدفع النصف والباقي يُعمل به سند وذلك منعاً للأذية وتيسيراً للزواج.. فهل يقتدي الحضريون في المدن بهذه المنطقة الريفية ويتعظوا منها ويمنعوا أذيتهم وييسروا الزواج فيما بينهم؟.