هذا الحديث الشريف نذكّر به الغافلين من أمة محمد أجمعين: “اللهم من شقّ على أمتي فاشقق عليه” وهو كما ترى أخي القارىء الكريم دعوة مستجابة لخير الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام. لقد شقّ بعض الخارجين عن كتاب الله وسنّة رسوله عليه صلوات الله وسلامه على المسلمين في بلادنا، فأذاقوهم الجوع والخوف والموت حين قطعوا الغاز والكهرباء وأقلقوا السكينة العامة بإثارة الذعر من خلال القصف ليلاً ونهاراً. وكأن هؤلاء الخوارج على محكم الكتاب والسنّة قد أيسوا من رحمة الله فكفروا باليوم الآخر، فلا جنة ولا نار؛ وإلا فماذا يعني هذا الكبر على الله ورسوله على هذا النحو من محاربة اليمنيين على هذا النحو الظالم المتغطرس المتكبر؟!. لقد قام هؤلاء الظلمة الجهلة المتكبرون الطواغيت بنسف أبراج الكهرباء والاعتداء على المهندسين.. فإذا كان هذا سلوك الذين يحكمون أو سيحكمون؛ فكيف يرضى هذا الشعب اليمني بهذا السلوك؟!. إن هؤلاء الطغاة المستبدين سينتقم الله منهم في العاجل والآجل، وسوف يتحقّق فيهم دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام بالمشقّة في الدنيا والآخرة. وهنا نذكّر إخواننا التجار بأن يجتنبوا أن تصيبهم هذه الدعوة النبوية المستجابة؛ فلا يرفعوا الأسعار، ولا يشقّوا على إخوانهم المسلمين ويضاعفوا من عذاباتهم. أما الدولة؛ فلا بدأ أن تنزل بهؤلاء الكفرة الأشرار - من أي قبيل - العقاب الرادع جزاءً وفاقاً، فليس بعد هذا العدوان عدوان، وليس بعد هذا التنكيل بالأمة تنكيل. إن أصحاب النار يجاهدون ما استطاعوا لمضاعفة المشقّة على المسلمين، فبشّرهم بعذاب أليم، يوم تشهد عليهم أيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون. ولا حول ولا قوة إلا بالله.