هناك حملة غير مبررة على وزير الإعلام الأستاذ علي العمراني، ولو أن دوافعها معروفة وأهمها أن الرجل أراد أن يمارس صلاحيته كوزير باستقلالية ولم يربط أذنه ومعدته إلى دار الرئاسة ومن يسكن فيها، فكأنه بهذا خان الله والوطن أو يكاد.. (الخطب جلل) والجريمة لا تغتفر هكذا تفهم وأنت تتابع الغضب والحملة الموجهة للرجل من أعلى مستوى فيهم حتى عبده الجندي،لست ضد انتقادات هذا الوزير أو ذاك بل وشرشحته بأخطائه لكنني ضد إرهاب الموظف العام لإجباره على الخضوع والتخلي عن الصواب لصالح فرد أو أسرة أو حزب!! ما الذي فعله العمراني من إقصاء للآخر حتى يهدد بالتصفية وتشن عليه حملة تخويف وهو لم يمر عليه أكثر من شهر في الوزارة أثبت فيه رغبته في تحرير الإعلام من الارتهان للفرد المعجزة والزعيم الوهم ولم يفعل شيئاً يدعو لكل هذا الغضب سوى أنه أوقف بث الشتائم من قناة اليمن وسبأ على غرار تلك التي كان يطلقها العابد والردمي محاولاً جعلها قناة تخدم دافعي الضرائب، ثم أعاد الأستاذ سمير اليوسفي لصحيفة الجمهورية بعد أن كانت قد توقفت عن الصدور لأسباب يعرفها الوزير اللوزي ونائبه عبده الجندي اللذان كانا يصران على اليوسفي بالعودة إلى الجمهورية أصلاً بعد استقالته احتجاجاً على ذبح الناس بالشوارع؟... وفي صحيفة الثورة قدّم الأستاذ الرعوي استقالته فقام الوزير بتعيين المسعودي خلفاً له والمسعودي هذا ليس ناصرياً ولا إصلاحياً ولا اشتراكياً وإنما مؤتمري ... كما أنه لم يتدخل بإبعاد الشاطر ولا بتعيين خلفه، فأين الإقصاء إذاً وأين التطاول على الوطن؟... الرجل لم يفعل شيئاً إلا إذا كان البعض يعتبر إيقاف بث مؤتمرات عبده الجندي هي الجريمة، فهذا دليل على الافتراء ضد العمراني وصوابية موقفه لأنه قام هنا بالواجب، ذلك أن مؤتمرات الجندي كانت مؤذية حقاً وإيقاف بثها لاقى قبولاً شعبياً منقطع النظير لأنها كانت فعلاً (تغضب الله في السماء وخلقه في الأرض).