نعم نقولها بملء الأفواه يصل ضجيجها كل آفاق الكون لقد أنجز اليمنيون التغيير المنشود وبطريقة حضارية نادرة عبرت عن أصالة وعراقة وحكمة هذا الشعب المشهود له بذلك على مر العصورفال21 من فبراير الإنجاز الأكبر الذي عبر فيه اليمنيون مرحلة هامة وتجاوز شبه الاقتتال واختيار رئيس مرحلة التوافق وتوج المناضل عبدربه منصور هادي ليستلم السلطة عبر الصناديق وشرعية شعبية واسعة التقت فيها إرادة السلطة والمعارضة من خلال خارطة طريق وضع مداميكها الأولى وحتى النهاية فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح- الرئيس الأسبق الذي خرج خروجاً مشرفاً وترجمه على أرض الواقع من خلال المبادرة الخليجية مدعوماً بقرار مجلس الأمن الدولي رقم(2014) والآن السؤال يطرح نفسه على الجميع ما هي قراءتنا للمستقبل الذي نرى من خلاله هذا المخرج الآمن بمستقبل مشرق وتفاؤل يسود الشارع اليمني مؤملين في رجل التوافق خيراً كثيراً رغم صعوبة المرحلة ووجود عناصر ما زالت مشدودة لزرع الألغام وإعادة أجواء التوترات من خلال السموم والحقد الذي يتخذونه بطريقة أو بأخرى وسيبطل مفعوله وعي وصمود كل أبناء الشعب والقوى المؤثرة في الوطن وفي مقدمتهم الأخوة في قيادات وأعضاء وأنصار أحزاب اللقاء المشترك وشركائه والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه. لنتوجه سوياً نحو محراب ومصلحة هذا الوطن والشعب وما دونه نسقطه بوعينا جميعا ونتجاوز آلام وأوجاع الماضي بالتسامح والتصالح والصدق فأمامنا مهام جسيمة ونحن نستشرق آفاق المستقبل بشيء من التفاؤل مصحوباً بالحذر من القوى التي رأت نفسها خارج اللعبة السياسة أو لم يحل لها بأن ترى الوطن والشعب والأحزاب ملتفة حول مصلحة الوطن العليا ومنضوية تحت قيادة وحكومة وجيش واحد وسوف نودع الانقسام ونتوجه بقلوب بيضاء مساندين كل جهود الرئيس الجديد ونعيد الحياة في اليمن إلى نصابها من خلال التنمية وتقليل البطالة ومعالجة مشاكل الاقتصاد والأمن ومحاربة الإرهاب واستكمال كافة البنود المنصوص عليها في المبادرة الخليجية وآليتها التنفذية وكل ما توافقنا عليه ويفضي إلى الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الوطن اليمني الكبير أرضاً وإنساناً وأن لا نلتفت إلى العناصر الحاقدة التي تحرق نفسها إذا لم تجد ما تحرق في هذا الوطن ونقول لهم كفانا أوجاعاً واستهدافاً لهذا الوطن الجريح الذي بدأ يتنفس الصعداء. * وكيل محافظة إب المساعد