وجيش الوطن منقسم والإنتماءات العائلية والمناطقية والقبلية والمذهبية والحزبية هي معيار التعين فيه ولم يتغير الدستور في شروط مرشح الرئاسة ومرشح مجلس النواب والمجالس المحلية لصالح التوجة المدني والحقوقي و الجيش لم يحيد عن العمل السياسي و الأجهزة الأمنية لم تحيد عن العمل السياسي و القضية الجنوبية لم تحل وكل قضايا الوطن ولم يتم القضاء على الارهاب القتالي والفكري والحوثيين والحراك المسلح لم يندمجوا في ظل الدولة المدنية ويلقوا السلاح ويتحولوا الى عمل سياسي وطني والسلفيون لم يتحولوا الى حزب سياسي والبعض منهم لم يتخلصوا من ثقافة التكفير والإفتاء المستفز للشعب ولم توجد دار افتاء وحيدة ومستقلة عن الأحزاب والجماعات و النخب السياسية والا جتماعية لم تترك الاسلحة في المدن في المرحلة الاولى تليها المرحلة الثانية خارج المدن و بعض الأفراد لم يتخلصوا من التقطع والقتل والثأر ولم توجد خطة لنزع الاسلحة بجدية وظل عدد الاسلحة اكثر من عدد اجهزة الكمبيوتر والكتب والحدائق والملاعب والجامعات والمدارس بل اكثر من عدد السكان والامية بهذه النسبة وايضا الامية الثقافية والتقنية وظل القضاء فاسداً وتتحكم به السلطة التنفذية والمتنفذون وغياب الجودة عنه وحقوق الانسان وكرامتة مهدورة في معتقلات اجهزة بقايا النظام وفي السجون الخاصة لبعض المتنفذين في بعض المحافظات و لم تغير الاحزاب في تقييم مساراتها وتغير في ادبيتها وبرامجها مع الواقع وفسح المجال للشباب وتجسد الديمقراطية بداخلها وتكرس ثقافة الدولة المدنية بين اعضائها وتدفع في المجتمع الى نزع الاسلحة وغرس ثقافة التقاضي ولم يرتقي العمل الاداري في اجهزة الدولة الى مصاف الدول المتقدمة من الجودة العالمية في الرقابة والأداء ومحاربة الفساد و ظل سجلاً انتخابياً مزوراً وتزويراً انتخابياً في كل انتخابات يشهدها اليمن و لم يتم الوفاء للشهداء في رعاية اسرهم ومعالجة الجرحى والمعاقين وتحقيق كل احلامهم ولم توزع ثروات الوطن بعدالة بين ابناء الشعب ولم تعود الحقوق المغتصبة سياسيا او اجتماعيا الى اصحابها ولم توجد رعاية صحية وامنية واجتماعية وحقوقية للمواطن والمواطنة اذا بقي هذا في المجمتع لن تكون هناك دولة مدنية سوف تظل اليمن في دويلات تقليدية بهيكل دولة في خارطة عالمية كما ادارها النظام بطريقته وثقافته التقليدية وقد تصبح فيه دويلات مذهبية وسلطنات وإمارات قاعدية وسوف تقتل احلامنا عقليات التخلف والمصالح والأنانية والجهل والتعصب والأحقاد والمكايدات السياسية وحب الزعامة والاستسلام للواقع ويدفع ثمن ذالك الوطن وابناؤه واتمنى من كل شريف وحر يحب الوطن وفيه وفاء لدماء الشهداء والجرحى ان يسعى الى تحقيق الدولة المدنية العادلة التي تعيد اليمن الى مجده التاريخي العظيم في قيادة الأمة وكرامة ابنائه.