إذا كانت الوقاحه قد تجاوزت حدودها في منطق فيصل القاسم الذي يصف الشعب اليمني بالسكران فأي تناقض هذا الذي تتقبله قناة كالجزيرة التي نقلت للعالم الصورة الحقيقية لشعب الحكمة بعد أن كان يظهر بصورة مشوهة ملامحها الفقر والجهل والتخلف والإرهاب التي كانت تُستخدم كنوع من الدعاية تخدم أصحاب المصالح الذين أعتادوا أن يستخدموا مصائب وأزمات شعوبهم المفتعلة وسائل يستجدون بها عطف يملأ جشع ضمائرهم الفارغة إذن فوقاحة فيصل القاسم لاتعدو عن كونها إنتهاكاً لقُدسية مشاعر اليمنيين الذين وصفوا بالأرق قلوباً وألألين أفئدة وبحكمة تجعلهم لايردون على إتجاه مشاكس لايعي عواقب قوله التي لن يمس ضررها اليمنيين وإنما سيهز كيان إعلام يحترمه العالم وله متابعوه في أرجائه لأن الأحداث الأخيرة قد رفعت الستار وعرفت العالم من هم اليمنيون وطمست ملامح التزييف المتعمد الذي كان النظام يرسمها ليشوه معالم الرقي والحضارة التي تنبض في ضلوع كل يمني لذلك لسان حال اليمنيين سيقول: هل رأى العالم سُكارى مثلنا ونحن من هجرنا السلاح ورفعنا رأية وصل السلام والأمن وبحوزتنا أكثر من سبعة وعشرين مليون قطعة منه وواجهنا الرصاص الحي والقصف الممنهج والأسلحة الثقيلة بصدور عارية لنعلن ميلاد اليمن الجديد يمن الحرية والكرامة،يمن النظام والقانون،يمن العدل والمساواة،يمن الحق والخير ،يمن المحبة والسلام،يمن الوحدة والإخاء، وهل رأى العالم سُكارى مثلنا ونحن من فرشنا لفخامة أحلامنا سجادة حمراء أحاكتها أرواح طاهرة تجيد فنون الوطنية والولاء وهل رأى العالم سُكارى مثلنا ونحن من أهدينا للعالم رمز حُرية وسلام وجعلنا تمثاله عظمة إمرأة أعادت حضارة أروى وبلقيس بأوساط شعب تقبلها كشريكة فاعلة وحقيقية في كافة مجالات الحياة بالرغم من أنه يوصف بالتخلف وهل رأى العالم سُكارى مثلنا ونحن من خضبنا أصابعنا بالديمقراطية لنظهر جمال عقولنا حين تزينها الحكمة وهل رأى العالم سُكارى مثلنا ونحن من عشقنا الكرامة وجعلنا إنسانيتنا تتغنى بها ؟! وألف هل لاتتسع لها سطور مقالتي فيا من يسمونك القاسم نحن شعب أكبر وأعظم من أن يشوه معالمنا وشموخ حضارتنا وعزة تاريخنا عُشب أخضر نبت في بلدة وصفها المولى عز وجل بالطيبة. - بقايا حبر: لاتقترب أيها العابث من عظمة شعبي!! فقولك أبغاث أحقاد،،، ووصفك جاهل بلا أبعاد،،، نحن من أيقظنا العروبة من سُهاد،،، ومزقنا الركوع بشموخ لا وكاد،،، فدع عبثك فوطني يعشق الأمجاد،،، وسمو عشقه يقهر أمثالك من الأوغاد.