أريد أن اعود طفلا لأكتشف كل شيء على حقيقته كل شيء حولي يشعرني انني مجرد مكينة تجيب وترد وتبادل بعيداً عن التأمل والتفكير في فضاء بلا قيود او مسلمات مسبقة تتغافل الانسانية حتى تلك الابتسامات العاجية البلاستيكية اريد ان اعرف ما وراءها لماذا تكلف نفسها وتضيع الوقت بكل مزيف كان الاحرى ان تحتفظ بطاقتها لها . حقيقة لا اعلم بالتحديد لماذا اجد نفسي في هيام الانفراد والخلوة احس بأنني اريد ان اكون لوحدي في الكون المحيط بي هذه الرهبة تسكنني منذ سنين ولم استطع التخلص منها لأنها جزء من تكويني احس بأننا نعبث بحياتنا بكل ما هو غير مجدٍ تولد لدي يقين بأننا هذه الايام رغم التقدم التكنلوجي اصبحنا ماديين بشكل صارخ لم نعد نهتم بالروحانيات الجميع غارق في مستنقعه الخاص لا احد يرفع عينيه الى السماء ليرى الكون الابدي والفضاء الواسع ليرتقي عن الاشياء التافهه مما ينغص العيش بلا سبب وجيه حتى وانا على “الفيس بوك” احيانا اتصفح بشكل سريع ورهيب خوف ان تراني الاحرف والكلمات وهي ترمقني من على كل حائط وصفحة .... تجذر لدي شعور ان الانسان يجب ان يجلس يوميا اكثر من ساعه مع نفسه ليتخلص من ضجيج الحياة وروتين العيش المتكرر و حديث الاصدقاء وحتى ذلك الهوس اللعين “الفيس بوك” والشات الخاص به الذي لا يحمل يوميا سوى نفس الجمل “كيف ؟ من ؟ متى ؟ ايش ؟” الحياة تدور في حلقة مفرغه بنفس النظام دون ان تمل او تضجر ونحن بحاجة الى التأمل والتفكير الهادئ لأنها تعمق الايمان وتخلص الانسان من تضخيم الاشياء والنظر بواقعية بعيدا عن العواطف المتأججة اذا اصبحت “اجتماعيا” كما يحب البعض القول عن الذي لا ينفرد بروحه بل يظل في صخب الناس احس انني مقبل على الجنون لا محالة ..... آهٍ كم اهوى ان لي كوكباً مستقلاً بي اسبح فيه في ملكوت السماء والارض وقبل كل هذا لعلني استطيع ان اكتشف من اكون ... [email protected]