تعز قاومت وتقاوم بوعي كل الحملات الوافدة ومحاولات قتلها بشتى الوسائل ومازالت القمامة تمثل السلاح الأسهل لأعداء مدينة الحلم والثورة لكنه الأخطر، القمامة تكر وتفر في الشوارع وإن كانت في المرحلة الأخيرة بدأت وكأنها احتلت المدينة، وقريباً ما يعلن أهلها الاستسلام ورفع الراية البيضاء، وهذا يعني هلاك المدينة وسقوطها بيد «القمامة» بعد ما قاومت الحملات العسكرية بمدافعها ودباباتها وانتصرت بسرعة على أكذوبة السقوط بيد «القاعدة»، فهل يرضى أهلها ومحبوها أن تسقط بيد القمامة، هذا عيب؟. عليكم أن تعرفوا أن القمامة سلاح قذر يستخدمه أعداء المدينة بخبث لكي «يطفش» الناس من الحياة والماء والهواء والثورة.. لقد طال إضراب عمال النظافة بصورة مريبة، نحن مع تطبيق العدالة، سواء فيما يتعلق بحقوق العمال أو بالقصاص والقبض على قاتل عامل النظافة ظلماً وعدواناً، لكن من غير المقبول أن يبقى هذا سبباً لقتل المدينة كلها، هذا عمل مجافٍ للعدالة وحق يراد به باطل. البعض ممن يمتلكون ثارات مع المدينة استغلوا الوضع ليس لإحقاق العدالة وإنما لتحريض عمال النظافة على إضراب مفتوح، والمؤكد أن المسؤولين عن هذه المدينة رفعوا أيديهم وتخلوا عن مسؤوليتهم ولم يعلموا أنهم يمارسون جريمة قتل ولن ينجوا من المساءلة. لا يمكن السكوت على استمرار هذه الجريمة والمصيبة التي قد لا يدركها البعض أن القمامة قد تتحول إلى كارثة حقيقية مع قدوم موسم الأمطار، فالقمامة المكدسة والأمطار ستحول الموسم إلى موسم للأمراض الفتاكة والموت ولن نصحو إلا على مدينة منكوبة بإمراض قاتلة ستدخلها القمامة ولن تخرج معها. لماذا لا يخرج المحافظ أو من ينوبه ليقول لنا ماذا فعلوا، وماذا يجب أن يفعل الناس؟.. اتركوا كل ما بأيديكم واتركوا خلافاتكم ... واتجهوا للعدو المشترك الذي سيتحول إلى قاتل حقيقي بسلاح يشبه السلاح الكيماوي. إلى السلطة المحلية والأحزاب والتجار والثورة وكل الناس تستطيعون أن تضربوا أرع الأمثلة في اتحادكم ضد «القمامة» كعدو مشترك لن ينجو منه أحد، لقد نجحت تعز في تجاوز أخطر الأزمات والمؤامرات......... بقي تحدي «القمامة» لا تسقطوا أمام القمامة.