القرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية استقبلها الشعب اليمني بكثير من التفاؤل والسعادة، لقد أخذوا نفساً عميقاً وهم يرون قرارات يرونها بداية مشجعة للمضي قدماً باليمن إلى خارج مربعات الأسرة والقرية والفرد ... نحو واحة الشعب الفسيحة والمعايير الوطنية. والاسماء الواردة في التعيينات تعكس الاتجاه الجاد نحو المعايير الوطنية في مواقع استراتيجية كانت حكراً إلى الأمس القريب على الأبناء والأقارب والمقربين في مربع القرية، خاصة فيما يتعلق بالمواقع العسكرية والإيرادية التي أمسكوا من خلالها على رقبة الشعب حتى كاد أن يلفظ أنفاسه لولا ثورته الشعبية .. لا تعني شيئاً مقاومة محمد صالح الأحمر، أو معياد أو غيرهم للقرارات الجمهورية المدعومة شعبياً.. والتصرفات هنا حماقة غير محسوبة تعكس «هستيريا» تضع صاحبها في وضع حرج للغاية وتحوله إلى متمرد، سرعان ما يرفع راية الهزيمة في معركة خاسرة، ما كان لأحد يفكر ويقدر الأمور أن يقدم على مثل هذه الأعمال الخائبة وهي أقرب إلى فقدان الحيلة وفلتان الأعصاب دافعها وهم التملك وثقافة «حقي مش حق أبتهم ». لا أحد يستطيع إيقاف هذا النوع من القرارات المعبرة عن إرادة الشعب ومن رئيس ليس له أجندة أسرية أو فردية أو جهوية و«فدائي» غير محمل بأثقال الأسرة والأبناء ووهم «حقي وحق عيالي» بنيتها طوبة طوبة. سيادة الرئيس.. الشعب ينتظر المزيد من هذه القرارات الحاسمة ويعتبرها أول الغيث، ولا تصدق من يخوفونك بضرب الكهرباء أو برج المطار أو قطع الطرقات، فهي لا تعدو أعمالاً تخريبية وإعلان هزيمة ومقاومة «للحلاقة»، ولن يدفع ثمنها سواهم. الأخ الرئيس إنقاد اليمن وتحقيق الاستقرار يحتاج إلى الإبحار نحو الأمان بقرارات وأكثر جسارة، فالأمان وهزيمة الأعاصير والزوابع يأتي بمزيد من الإبحار نحو الأعماق، والربان الخبير هو من ينقذ سفينته وقت الأعاصير بالإبحار إلى أعماق البحر لينجو بالسفينة فالحكمة عند فرسان البحر وربان السفن أن «الأمان في الأعماق» عند اشتداد الأعاصير والربان الخاسر هو من يتهيب أصوات الأعاصير والزوابع فيتوقف أو يتجه نحو الساحل، وهنا يكون نهباً للأعاصير ويكون الغرق والتحطم لاسمح الله. إلى الأعماق يا سيادة الرئيس فهناك الأمان والنجاح والتغلب على الزوابع، وهذا الوطن يستحق أفعالاً استثنائية وقادة استثنائيين في لحظة تاريخية إما تكون اليمن أو لا تكون. الى الرائع معاذ المجاهد اذهلتني تناولاتك الشجاعة والمتجردة في قضية وطنية، والدك طرف فيها، ورأي مخالف ....ولأنه والدك العزيز فقد نجحت في الانتصار للحقيقة ولشعبك والبر بوالدك معاً الذي سيفخر بك كما نحن فخورين، يكفي أنك سجلت موقفاً ضد العصبية وحققت مبدأ «انصر (أباك) ظالماً أو مظلوماً» ومهما كان سيبقى المجاهد في نظرنا كبيراً بمنجزاته التي أهمها «معاذ» كنموذج لشباب تعزواليمن الجديد . [email protected]