أنا الثورة الشبابية، الشعبية السلمية، المرابطة في ساحات وميادين التغيير والحرية.. أنا الشعب اليمني المظلوم، والجائع، والخائف والمحروم.. الصانع الأول للصحوة، والصيحة القوية العاتية التي رسمت على صفحة خد السموات.. وعلى سواعد هذه الأرض الفضة الناعمة.. وعلى شفاه الصبايا الباسمات الثائرات لوحة الحياة بعد الممات.. أنا اتحاد قوى الخير، والسلام في وجه الظلم والظلام.. أنا أنشودة الملايين أحراراً وحرائر.. هتفت بملء أرواح المعذبين، والمضطهدين، والكادحين وبحجم جراحات ومعانات وآهات هذا الوطن “الشعب يريد إسقاط النظام” 33عاماً من القمع، والإذلال والاستبداد، والجهل، والإرهاب يعزز هذا الرقم العسكري المشئوم بدفع الحاكم التسلطي الفردي القبيح، وصرير أصوات جنازير دباباته المصبوغة بدماء الوطن والشعب.. أنا الحر، الثائر سليل أحرار وثوار اليمن البواسل وقفت كجبل “صبر” بصدري الفولاذي المسالم أمام عسكر وحرس ديكتاتور هذا العصر.. صوّبوا رصاصات حقد جهلهم وتبعيتهم، وثقافتهم الغابية إلى قلب المئات من شباب هذه الأمة وما قتلوهم ولكنهم قتلوا أنفسهم الإمارة بالسوء. أنا الشعب الذي وحّدني النظام ليأكل ثروتي، ويتمدد على ثرى أرضي ووطني، وإذا ما صرخت في وجهه الأغبر البليد، أقصاني، وألغاني، وسجنني وفي الأخير يقتلني.. حوافر خيوله المجنونة المتخمة بقوت يومي تدوس بغرورها وبغبائها، وقبحها، طهارة جسدي، وتلكم الضباع المتوحدة في الوحشية والمبثوتة هنا، وهناك تكتم أنفاسي، وتخنق حريتي، وما انفكت أقوى الفلول في نهش كرامتي وإهدار حقوقي. أنا الشعب لحظة ميلاد شفق “جمعة الكرامة” وفي “جولة النصر” وفي “محرقة هيلوكست تعز” وفي “دار سلم” حيث استقبلت “مسيرة الحياة الراجلة” برصاص حراس وسماسرة النظام البائد.. أنا الغضب الجماهيري العام الذي أخرس لعلعة الرصاص، وهدير المدافع، وأزيز الطائرات.. أنا الشعب صانع الثورة، والوحدة والثقافة الشعبية الأصيلة الداعي لإسقاط رأس ومخلفات هذا النظام الطاغوتي، الكرتوني المريض. أنا الشعب من يسعى لبناء الدولة المدنية الحديثة، ويمن جديد ما بعد حكم العسكر.. أنا الشعب.. الثورة.. والانتصار.