يناضل الفلسطينيون بكل أنواع الأسلحة، ولم يفقدوا الأمل، ولن يفقدوه.. فهذا الشعب العربي لن يركع ولن يستسلم.. ولن يترك حقه، أو يتنازل، وسيظل كذلك مناضلاً ثائراً حتى يحرر الأرض، ويعود إلى فلسطين دون هوادة أو لين، أو خضوع أو خنوع.. فالثورة العربية الفلسطينية ستبقى تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل حتى التحرير والعودة المقدسة. كل الشعب الفلسطيني.. بل كل الشعب العربي، وكل أحرار العالم يقفون بإجلال وإكبار أمام الوقفة المقاومة للأسرى الفلسطينيين الذين فطنوا إلى سلاح لم يكن على بال ولا في خاطر العصابات الصهيونية.. إنه سلاح الجوع الذي استلّه الأسرى الفلسطينيون في وجه العدو السجان الصهيوني ليقلق كيانه وأمنه واستقراره.. الأسرى الفلسطينيون يُضربون عن الطعام احتجاجاً على العدو الصهيوني الذي يحتجزهم ظلماً، وعدواناً، ولسنين عديدة مضت تحت مسميات تعسفية طاغية. المئات من الأسرى الفلسطينيين ينضمون يومياً إلى الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال رغم كل الإجراءات الصهيونية لمنع ذلك، لكن دون جدوى، ولم تثنِ هذه الإجراءات أن تتزايد أعداد الأسرى الفلسطينيين في الإضراب عن الطعام.. هذا الإضراب الذي كل يوم تسري أخباره إلى جميع أنحاء العالم لإثارة الرأي العام العالمي ضد استمرار اعتقال الآلاف من الفلسطينيين في سجون الاحتلال المنتشرة فوق الأرض الفلسطينية.. إنها ثورة جديدة.. ثورة الجوع على السجان المحتل.. ثورة الجوع التي ستصنع الحرية للمسجونين والأسرى الفلسطينيين بإذن الله.. وثورة حتى النصر.