الوضع الاقتصادي يسير إلى الأسوأ في بلادنا مش مهم لازم هيكلة الجيش، أغلبية الشعب يتسول في الشوارع والجولات لازم هيكلة الجيش، الناس يموتون جوعاً مش مشكلة لازم هيكلة الجيش، اليمن يواجه كارثة إنسانية حقيقية بسبب الأوضاع الاقتصادية خير في البداية لازم هيكلة الجيش..؟؟!! ستنقرض اليمن والحكومة الجديدة تتحدث عن هيكلة الجيش، على الرغم أن الوضع في اليمن يحتاج إلى هيكلة الاقتصاد وإيجاد فرص عمل حقيقية للشباب بدلاً من أن تذوى طاقتهم وتموت عقولهم وهم جالسون أمام شاشات التلفزيون، أو على مواقع الإنترنت يشاهدون قنوات غنوة والتت أو يتعرفون على الفتيات على مواقع الفيس و تويتر ويشاهدون الأفلام الإباحية، ثم ينامون يحلمون بتلك الأجساد ويصحون يبحثون عنها.. الحكومة الجديدة على ما يبدو تحاول تأمين نفسها أكثر من أي شيء آخر إلى الآن لم نر تحسناً في الأوضاع الاقتصادية للبلد، وكأن هيكلة الجيش هو كل ما نحتاجه، فمهما بلغت ضرورته إلا أن الحياة الآمنة والكريمة هي المطلب الأول الذي يحتاجه الناس، كم كان عدد المتسولين في الشوارع وكم صاروا، أطفال الشوارع يتكاثرون كعشبة ضارة، الأمهات اللواتي يتسولن بأطفالهن الرضع أعدادهن تزداد يومياً وكأن الأمر صار تنافساً على إراقة ماء الوجه والعبث بطفولة هؤلاء الأطفال. أيتام شارع تعز يموتون جوعاً وبرداً مرة يضربون عن الطعام وأخرى يقطعون شارع تعز، والحكومة فيها غصة لم تزل على كثر الدموع التي تذرفها، ومصرة على هيكلة الجيش، حورية مشهور زجاج سيارتها عاكس لا ترى شيئاً مما يحدث في الشوارع، وكان الأمر لا يعني وزارتها لا من قريب ولا من بعيد، ولكنها مع الحكومة التي كلفتها بهذا المنصب تشتي هيكلة الجيش.. ربما كان المفترض بنا كشعب طيب ومصفوع على قفاه مرتين أن يطالب بهيكلة ضمائر الحكومة الجديدة ، لقد سئمنا عيش الكفاف نحتاج أن نرتقي إلى مرتبة البشر ونعيش في مستواهم..؟! يراودني إحساس أننا سنعيش ذات المسلسل السابق ولكن بشخصيات حكومية جديدة، الوزراء الجدد استقدموا أصدقاءهم ليكونوا مدراء لمكاتبهم، وموظفين في وزاراتهم وحرساً شخصيين وسائقين لسياراتهم، ويحضرون الفعاليات والمؤتمرات الخاصة بأصدقائهم في المشترك، ويتبرعون ويصفقون، هي هي الأحداث والله “ واغبني” على الشهداء!؟ ماذا عن الشباب الذين نزلوا إلى الساحات في أول يوم للثورة الشبابية ما هو مصيرهم؟ من سيعوضهم عن أكثر من خمسة عشر شهراً ضاع من أعمارهم داخل الخيام يكابدون البرد والمطر والجوع والحر؟ هل سيتحسن وضعهم فعلا؟ هل سينعمون بأعمال تخرجهم من دائرة الفقر التي رماهم فيها حكم النظام السابق والتي جعلتهم يهتفون: الشعب يريد إسقاط النظام ،أم أن هيكلة الجيش هي أولى أولويات الحكومة الجديدة؟ فحين قرر الشباب الخروج في ثورة، وقرر الكثير منهم تقديم أرواحهم قرباناً ليمن جديد يبسط الرخاء على إخوانهم وأبنائهم في مستقبله القريب، لم تكن هيكلة الجيش هي المطلب الأساسي بل الحصول على فرص عمل تحفظ للمواطن اليمني كرامته، أيضاً القضاء على كل أشكال الفساد الذي تطاولت يده حتى أوشك أن يطالب بإدارات مستقلة في كل مرافق الدولة، كانت مطالب الثورة واضحة حتى أن ابن أخي مازال يردد بلكنته الجميلة «متلبنا وادح ارحل يا سالح» الترجمة «مطلبنا واضح ارحل يا صالح» وكانت هيكلة الجيش جزئية من مطلب أساسي، ولكن الحكومة الجديدة حولتها إلى مطلب أساسي حتى لو مات ثلاث أرباع الشعب جياعاً المهم الهيكلة. [email protected]