لملم تشظّي روحكَ الكسلى .. وجفف ما تحدر من فضاءٍ صنّعوه بوارق تهب العيون مسافة الأمل المبرقع من سراب الامنياتْ. وامنح فؤادك في رياض خداعهم شفة ابتسام المستعيد بطولة الآباء من لؤم البراري المبهماتْ. أطلق خيالك لا رقيب اليوم يمسح دمعك العاري .. ولا وتراً سيشدو ما تجود الذكرياتْ. يا بن البكاء ... زمن الفجيعة لفهُ صمت التفاصيل المثيرة .. الموت يغرق في المسيرة .. والموج يضحك من هدوء الحزن يمخر في البقاء.. والسهل يذكر صبوة الأحلام .. أمنية الحياة . فأرح قوافل أغنيات الفجر ، هدهد لوعة المشتاق ، لا كفناً يبارك حتفه ، أو بسمةً تنسيه كهف الحلم ، تحمل ما تبقى من رفاة . وارحل لوارفة الظلال فأرضك الجدباء ناضحةً ببلواها ، ورتّل سورة الترحال علّ العمر تكلؤه - وقد أفلت - نواميس المماتْ. عرّتك أمنية الفؤاد ، فعاقر الصمت الكئيب ، وغافل الروح الأسيرة في رياض الوهم ، واستبق الأماني علها تغفو الأسنة عن منادمة الشتاتْ. [email protected]