الحرب ضد القاعدة واجب ديني من باب حماية المال والعرض والنفس، واليوم وقد انتصر الجيش في أبين على القاعدة هذا التنظيم الصهيوني الذي يعد من أخطر التنظيمات على الأمة الإسلامية لأنه يقتل المسلمين باسم الدين وهو بهذه الحالة يسفك دماء المسلمين من الداخل أكثر مما يقوم به اليهود في فلسطين وأكثر مما قام به الأمريكان في العراق. واليوم وبعد أن طُهرت أغلب المناطق اليمنية من هذا التنظيم على يد أبطال القوات المسلحة والأمن وبفضل الله المؤيد لهم ضد الباطل وضد من يسعون في الأرض فساداً لإهلاك الحرث والنسل أود أن أطرح سؤالاً: هل انتهت المعركة مع هذا التنظيم الصهيوني الذي يعمل لحساب الغرب؟. في اعتقادي أن الحرب لازالت في بادئ الأمر لأن هذا التنظيم له أنصار كثر وهو يستخدم معركته بطريقة مختلفة عن المعارك المعروفة، وما يحصل في العراق وفي سوريا وفي باكستان ليس إلا دليلاً على خطورة هذا التنظيم وكلنا سمعنا بالأمس عن التفجيرات التي حصلت في العراق واستهدفت عدداً من الآمنين المواطنين وهم يدعون «التنظيم» أنهم يحاربون أمريكا وإسرائيل والكل يعلم أن العراق محتلة منذ عام 2002م وهناك قواعد أمريكية متمركزة في مناطق معينة في العراق ولماذا لاتكون العمليات الانتحارية هناك وأقولها انتحارية لأنها تصيب المسلمين ودم المسلم حرام وقاتل المسلم في النار، ولن تكون هذه العمليات استشهادية إلا إذا كانت ضد المعتدين من الأمريكان والإسرائيليين لأن الإسلام أحل قتال المعتدين فقال{ وإن اعتدوا عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم} صدق الله العظيم لكن الله لم يأمرنا بالاعتداء وهو لايحب المعتدين ولذلك قال { ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين} صدق الله العظيم وعودة إلى موضوعنا حول القاعدة في اليمن وقد انتصر الجيش عليهم الواجب علينا أولاً نحن المواطنين توعية ممن نظن أن لهم علاقة بالتنظيم بمخاطر العنف والإرهاب إذا كانوا لايعرفون خطر هذا التنظيم وهم ممن يغسلون أدمغتهم ولأن أغلبهم من الشباب الصغار السن كون عقولهم لا زالت نظيفة ويمكن السيطرة عليها وحتى نحميهم ونحمي أنفسنا والمجتمع من هذا الخطر الذي يهدد كل فرد في المجتمع.. أما الأمر الثاني فهو يتعلق بالدولة ممثلة بوزارة الداخلية ووزارة الدفاع في رفع المعنويات ورفع الجاهزية القتالية لمواجهة أي خطر قد يحدث وحماية المنشآت وحراسة مداخل ومخارج المدن وعدم التساهل مع أياً كان ومن يشتبه فيهم.. وعلى وزارة الداخلية متابعتهم ومراقبة تحركاتهم وعند الشعور بخطرهم يجب إيقافهم قبل وقوع الجريمة لأن المعركة لم تبدأ بعد، المعركة الحقيقية ستنتهي عندما نستطيع أن نحد من تحركاتهم ونضعهم تحت المجهر في عين الدولة وهذا هو ما بعد الانتصار انتصار الجيش على القاعدة في أبين ودك معاقلهم في تلك المناطق ونحن عندما نحد من تحركاتهم نفوت عليهم فرصة القتل التي يخططون لها هم وأعداء المسلمين من اليهود والنصارى وبهذا نحمي أنفسنا وأموالنا وأعراضنا ونأمن في أوطاننا ونبني بلدننا هذا إن نسينا خلافتنا الحزبية أما مع وجود خلافاتنا الحزبية كيف سنبني ونحمي وطننا من القاعدة وغيرها.. مستحيل ونحن كل يتهم الآخر.