-روسيا تدعو لمؤتمر دولي لبحث كيفية حل المشاكل في سوريا بالطرق السلمية،ومن خلال عملية سياسية تنتج عن إجراء حوار بين الدولة السورية وبين المعارضة وتفعيل مبادرة المبعوث الدولي كوفي عنان من قبل جميع الأطراف.. ولاشك أن روسيا رأت في مبادرتها للمؤتمر الدولي التي أيضاً أعلنت استعدادها لاستضافته في موسكو إنما يأتي مقابل ما يسمى بأصدقاء سوريا،الذي يجمع في داخله كل المعادين للشعب السوري.. وهو ما دفع كلاً من روسياوالصين إلى مقاطعة كل فعاليات ونشاطات هؤلاء الأصدقاء.. وعندهم مبرر منطقي وموضوعي لأنه يجمع كل أصدقاء الجماعات المسلحة وليس أصدقاء سوريا. - إذن روسيا طبعاً ومعها الصين تودان أن يكون هناك تكتل دولي لمناهضة ومنع أي حلول لما يجري في سوريا عن طريق العنف،أو من خلال الحلول العسكرية.. وهي الحلول التي تراها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل .. تصوروا هذه الدول الإمبريالية الصهيونية تدعم الثورات العربية لتصفية الأنظمة العربية الإسلامية التي تقف عائقاً وحجرة عثرة أمام المشاريع الإمبريالية الصهيونية. -على كل حال أرى أن دعوة روسيا إلى مؤتمر دولي تحضره دول إقليمية حددت بالاسم “تركيا والعراق وإيران” .. نعم لاشك أن روسيا تسعى لوضع المجتمع الدولي حول مايجري في سوريا من تدخلات غربية صهيونية ومن بعض دول الجوار السوري إنما يهدف إلى إسقاط النظام بالقوة وهو ما يحرمه القانون الدولي وسوريا جزء وعضو في المجتمع الدولي ويراد لها تماماً ما حدث في ليبيا حيث تم إسقاط النظام من خلال تدخل عسكري أطلسي،وهو ما يجب ألا يسمح به المجتمع الدولي أن يتكرر في سوريا.. وبالذات وأن روسيا مقتنعة بأن الإصلاحات في سوريا جيدة والتحولات ممتازة ..لكن الاستمرار بالعنف من قبل الجماعات المسلحة هو الذي يعيق مبادرة عنان ويفشلها.. وهو عنف تحرض عليه وتدعمه بالمال والسلاح والإعلام الدول الغربية وإسرائيل إضافة إلى دول من الجوار لإفشال مهمة عنان.. وذلك ما لم تسمح به روسيا ولا الصين وعلى المجتمع الدولي الوقوف معهما.