الأخضر الإبراهيمي هو الوسيط الدولي الذي عينه “بان كي مون” مندوباً إلى سورية، بديلاً للوسيط السابق”كوفي عنان” الذي قدم استقالته لأنه لم يجد أي تعاون من أطراف دولية، وعربية لا تريد إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا، ولا تريد أي حلول سياسية حوارية سورية..فقد شعر“عنان” منذ الوهلة الأولى لتعيينه،وقبل أن يزور سوريا لبحث الاضطرابات، وطرح مبادرته للحل كانت الجامعة العربية والدوائر الغربية تعلن، وتوجه حملة إعلامية مكثفة عن فشل مهمة”عنان” قبل أن يبدأ عنان مهمته، ويضع مبادرته المكونة من ستة بنود،أقرت أيضاً فيما بعد من مجلس الأمن ورغم تجاوب النظام السوري وأصدقائه «روسيا»و«الصين» إلا أنه لم يجد أي تجاوب من المعارضة،ورفضها الحوار، كما لم يجد من يمثل المسلحين للتفاوض معه، ولقي أن الجامعة العربية، والغرب مستمرون في تحريضهم وتسليحهم وتمويلهم للجماعات المسلحة حتى أحبط بعد عدة جولات...وحاولت “روسيا” أن تنقذ مبادرة عنان فدعت لمؤتمر في جنيف، وخرج المؤتمر بعدة بنود، وافق عليها الجميع، وكذلك سوريا..لكن ما إن خرجت وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة لتنكث اتفاق جنيف مع ممثل الجامعة العربية، وتدلي بتصريحات مغايرة، ومشوهة لبنود مؤتمر جنيف...قبل أن يجف حبرها. اعتذر“عنان”عن المهمة..فعين“الإبراهيمي” وهو وزير خارجية جزائري سابق بدلاً عنه..فهل ينجح الإبراهيمي؟!! الإبراهيمي”سيفشل” فقد بدأت الأطراف العربية والغربية تقول بفشله قبل أن يباشر عمله..في الوقت الذي رحبت سوريا وأصدقاؤها بالإبراهيمي ..بينما المجلس الإسطنبولي المعارض يرفض أي وسيط، ولا حوار، ولا حلول سياسية فقط يريد من أمريكا أن تعتدي على سوريا، وتسقط النظام وتسلمه السلطة باردة و مبردة، كما يقول المثل اليمني. أيضاً أهم عوامل فشل “الإبراهيمي” أنه لن يجد معارضة تتجاوب معه..كما أنه لن يجد من يمثل المسلحين للتفاهم معه..فهي مجاميع منفلتة تتلقى السلاح والمال والدعم، والمساندة والتغطية الإعلامية لتقاتل وتشن الحرب ضد النظام في سوريا ..إضافة إلى أن الجامعة العربية والغرب لن يتعاونوا..ولهذا فمهمة الإبراهيمي مآلها إلى الفشل..لأن هناك قوى إقليمية، ودولية لا تريد أن ينجح!!.