على ماذا كنا نتصارع حد الاقتتال منذ 1962م الى اليوم؟ أي همجية وأي حمق جرفانا عن بناء الدولة – بل عن بناء أبجديات متطلبات بناء الدولة – فيما كنا نستذعن فقط لعقول العتمة المشؤومة وأشاوس العجز؟ يفترض أن يشعر من حكم 33 عاماً بالمهانة وهو يغادر الحكم على هذا النحو بأقل من 800 ميجاوات – يستخدمها مصنع في الغرب بينما دول في الجوار تتجاوز طاقتها 38 ألف ميجا. نعم: أي لعنة حطت على هذا الشعب الذي كاد ينطفئ نهائياً ويخرج عن الخدمة كما عن منظومة الإحساس اللائق بحقوقه وبالزمن؟ والأعجب ان يفاخر من حكم 33 عاما بذاته وببجاحة قصوى في حين نحتاج إلى من ينقذنا من كل هذا الظلام -منجزه العظيم. هكذا لاتزال الاضرار مستمرة على شعب بكامله ارتضى ان يكون مستمراً في ركوده اللامتصور. والبديهي أن هذه الكارثية الفادحة كانت نتيجة غيبوبتنا الجمعية التي يكاد لا يصدقها أحد حتى نحن ..! إنها مهزلة شاسعة بالتأكيد .. تجعل كل شتائم العالم هي من تحاول الاضاءة أمامي الآن .. غير أن في فمي “شورت”.