وأتمنى على ملحق “الجمهورية” نشر كتاب “خارج المكان” ل”المفكر الحقيقي والمتوهج” – بوصف الأستاذ هيكل – البروفيسور ادوارد سعيد، والكتاب هو سيرته الذاتية التي دفعت الكنيست الإسرائيلي إلى عقد جلسة، وتخصيص ميزانية وباحثين، للرد على أطروحات سعيد، بدءاً بنقض فلسطينيته، وكما يقول هو؛ أراد أن يؤسس في سيرته لمدرسة عربية في كتابة السير الذاتية، تبوح بكل الحقيقة، دون التفاف أو مواربة، قال ذلك رداً على صديقه الذي قال له: “لقد كتبت في سيرتك أشياءً لا أحد يبوح بها إلا لطبيبه الخاص”. وكتاب “نصوص ضائعة” للروائي العالمي غارثيا ماركيز، وهو عبارة عن كتيب يحوي 20 مقالاً ممتعاً وعميق الفائدة، كتبها ماركيز لصحف أسبانية، ونقلها الرائع صالح علماني إلى العربية. و”خمس جنسيات والوطن واحد” السيرة الذاتية للشاب الفلسطيني طلعت يعقوب الغصين الذي دخل اليمن في الخمسينيات مدرساً بتعز، وما لبث أن أصبح مترجماً للإمام أحمد، ثم موجهاً ومرشداً للسياسة الخارجية، ثم غادر اليمن ولم يعد إليها إلا في منتصف السبعينيات سفيراً للكويت. وكتاب “مقاربات في العلمانية والمجتمع المدني” للمفكر الرائع راشد الغنوشي، ولن أضيف لوصف الكتاب شيئاً، متمنياً للجميع قراءته. وكتب “النص والسلطة والمجتمع” للباحث والمثقف المصري عمار علي حسن، و”الدين والفن” و”المرأة بين تعاليم الدين وتقاليد المجتمع” و”السياسة والحكم” و”التفسير التوحيدي” وجميعها للمفكر الكبير المتجدد الدكتور حسن الترابي، ومنها خلاصة لتجربته في السجن والسلطة. و”نقد العقل العربي” للعقل العربي الاستثنائي الفيلسوف المفكر محمد عابد الجابري. و”مستقبل الحرية” للمفكر ذائع الصيت الأمريكي/الهندي فريد زكريا، الذي كتبت عنه “واشنطن بوست”: يبدو أن زكريا أكثر عمقاً في التفكير من كل المفكرين في الغرب.. ويكفيه تلك الشهادة، التي كتبتها الصحيفة تعليقاً على كتابه الجديد “عالم ما بعد أمريكا”. يمكن نشر تلك الكتب أو فصولاً منها، أما الروايات فلن أقترح إلا ما أعتقد أنه يناسب الحجم الورقي للملحق: وهي: “النهايات” لعبدالرحمن منيف، و”الخلود” لميلان كونديرا، و”التبر” لإبراهيم الكوني، و”ساحة الديامنتي” للشابة الأسبانية ميروسيه دوروريدا، التي قال ماركيز إنه لا يعلم عدد المرات التي قرأ فيها روايتها، وتمنى أن يجد وقتاً آخر لقراءتها، مرات جديدة، مبدياً حزنه العميق على رحيلها المبكر. و”الكرنفال” و”طفل من حقول الكاكاو”ل “جورج امادو”، البرازيلي الذي لم تمنحه نوبل جائزتها ليساريته الشديدة، حتى قال ماركيز: لقد لحق العار نوبل؛ لأنها لم تمنح ل “أمادو”، و”فسوق” و”ترمي بشرر” للروائي عبده خال، و”الإرهابي رقم 20” للروائي عبدالله ثابت. ودواوين شعرية لأمل دنقل والبردوني والسياب وقباني ودرويش وعبدالصبور وأحمد العواضي، والمقالح ومحمد هيثم ونازك الملائكة وروضة الحاج وهدى أبلان، وعبدالودود سيف الذي أتمنى أن تخرجه “الجمهورية” من عزلته. القائمة تطول لكني أختمها بأمنيتين: الأولى أن تقدر الحكومة دور “الجمهورية” الاستثنائي، في رفد وبناء وتنمية المجتمع فكرياً وأدبياً وسياسياً، وتوجه برفع ميزانية “مؤسسة الجمهورية” لمواجهة تكاليف ذلك الملحق/الكنز. والأخرى أتمنى على قيادة المؤسسة استمرارية ذلك الإصدار في غير رمضان على الأقل كل خميس. وإذا قُدِرَ لهذا الملحق أن يتوقف سأصب غضبي ولومي على الحكومة دون غيرها؛ لأني أعرف شحة إمكانات “الجمهورية”. [email protected]