قبل المغرب، وكالمعتاد نلتقي حول مائدة الإفطار الرمضانية نتجاذب الحديث.. وفي رمضان تكثر الحكايات، والنوادر، والقصص العابرة، فالطباع في رمضان والسلوكيات والممارسات في رمضان تتغير تحت تأثير الصوم، والجوع، والعطش، وضمور الجسم، وجفاف الفم، وقلة النوم.. فالكثير يكون نزقا “قفصا” ضيق الصدر، وكم يا حكايات وقصص. حديقة الحيوان بتعز تشكو أيضاً، وتبث شكواها لكل زائر، فحالها حال قال أحد الجالسين حول مائدة الإفطار بحرقة وألم أنه فكر بالخروج مع الأولاد إلى حديقة الحيوان في تعز.. لأنه من العيب أن يكون من سكان محافظة ومدينة تعز، ولا يعرفون عن حديقة الحيوان ومافيها وما تحوي من الحيوانات شيئاً فخرجوا إلى حيث تقع في الحوبان أو جانب حديقة أو مدينة الألعاب “دريم لاند” أرض الأحلام وإلى جانب حديقة التعاون، وهي أقدم حديقة في المحافظة، ووجد فروقاً كبيرة فيما بينها من جوانب عديدة. “بس” الذي آلمه كثيراً هو وضع حديقة الحيوان، وهي حديقة لا بأس بها من حيث احتوائها على العديد من الحيوانات المتوحشة، والأليفة، والطيور والقرود، والآبل.. إلا أن صاحبنا الزائر شكا من عدم الاهتمام بالنظافة إلى حد أن الروائح الكريهة صارت تنبعث من الحديقة كي تزكم أنوف الزائرين إلى الحد الذي تصبح معه الرائحة طاردة للزائر فلا يستمتع بالفرجة على الحيوانات، وخاصة في الحديقة الرئيسية التي تؤوي الحيوانات المفترسة.. كالأسود، والنمور والضباع.. مما يضطر الزائر إلى المرور على هذه الحيوانات، وما جاورها مرور الكرام قبل أن يتم استمتاعه والتعرف على هذه الحيوانات عن كثب.. مشيراً هذا الصاحب الزائر إلى أن هناك موظفين وعمال لكنهم لا يقومون بواجبهم. أحد الحضور حول مائدة الإفطار علق عليه متسائلاً: كيف تريد من العمال أن يهتموا بعملهم في الحديقة وهم يعانون من الهضم.. أولاً كمتعاقدين.. ثانياً: أجورهم جداً متدنية، ثالثاً: لا تدفع لهم الأجور إلا كل عدد من الشهور.. إن إنصاف الموظفين والعمال مهم لأداء عملهم ومحاسبتهم.. وهذا أمام الجهة المختصة في المحافظة.