نظافة الشارع وتصريف القمامة ، وجود الحدائق والمنتزهات وجعل خدماتها في متناول الناس ، خدمات المطاعم وفنادق الإيواء النظيفة بجودة تجذب الزبون ، توفير المشتقات النفطية ، توفير الماء والكهرباء ، خدمات الصحة العامة ، الحد من الحوادث المرورية ، القضاء على الحوادث التي تقع في الأعراس والمناسبات ، القضاء على المظاهر المسلحة وإطلاق النار ، تأمين السواحل ، توفير السلع عبر المؤسسات والمنظمات العامة .. الخ ، كلها خدمات يحتاجها الناس في فترة إجازة العيد وفي الأيام العادية ، مطلوب توفرها وأن تُعطى لها الأولوية في خُطط وبرامج الحكومة والسلطات المحلية ، لما لها من أهمية في حياتهم وانعكاسها على الاقتصاد والناتج القومي الإجمالي للبلد. في فترات سابقة ، حيث القطاع العام اللاعب الرئيس في تقديم الخدمة العامة ، يُشاركه المهنيون وأصحاب المحلات والمنشآت الصغيرة ، كان هناك آلية تجعل خدمته متوفرة في فترات الأعياد والمناسبات ، حيث جدول المناوبة يُعلق على المرافق العامة والخاصة : المستشفيات والوحدات الصحية ، أقسام الشرطة والأمن ، المرور ، الوحدات الاقتصادية ، المطاعم ، الأفران ، محطات الوقود ، البقالات ، ومرافق عامة وخاصة أخرى ، جدول مناوبة لبيع وتقديم السلعة والخدمة ، حتى لا يحدث أزمة تموين أثناء فترة إجازة العيد ، واليوم يُفترض التنافس على تقديم الخدمة على أشده ، في ظل إقتصاد السوق ، يسبقه ميزة وجودة الخدمة ، بين المنظمات والمؤسسات العامة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ، ضمن آلية تنسيق بينها لتوفير السلعة وتقديم الخدمة ، في المناسبات والأعياد، وفي الأيام العادية ، عبر مجالس أو هيئات محلية تُمثل فيها هذه المكونات . متغيرات في توفير السلعة وتقديم الخدمة ، تشهدها الأسواق العالمية ، ومنها السوق اليمنية، تجعل من الحكومة المركزية والسلطات المحلية بالتنسيق مع شركائها في القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني أن تتخذ خطوات وإجراءات من شأنها رفع مستوى أداء المؤسسات والمنظمات العامة والخاصة في إطار مفاهيم : إدارة الجودة الشاملة ، الحكم الرشيد ، ثورة المعلومات والاتصالات ، والعولمة ، بهدف تحقيق الكفاءة والفاعلية فيها ، تجعلها قادرة على توفير السلعة وتقديم الخدمة ، وخلق ثقافة لدى هذه المكونات والعاملين فيها بأهمية احتراف واحترام توفير السلعة وتقديم الخدمة وكسب الزبون ، فهو في الأخير من يُحدد مستوى نجاح أو فشل المرفق أو المنشأة. نوع الخدمة وجودتها وكيفية تقديمها للزبون أو العميل في اليمن السعيد ، ليس عند المستوى المطلوب مقارنة بما هو موجود في مجتمعات نشترك معها في خصائص إجتماعية وإقتصادية ، والخدمة في فترة إجازة العيد عادة لا يتم الحصول عليها بسهولة إلا بسعر مرتفع وبعد طول انتظار ، تأتي إلى بائع ومُقدم الخدمة في المطعم والفندق والمرفق العام والخاص ، فتجده يفتقد إلى المهنية ، وعدم فهمه للعلاقة بينه وبين المنظمة التي يعمل بها من جهة وبينهما ومُتلَقي الخدمة من جِهة أخرى ، فيتعامل معك بنوع من اللامبالاة ، ثقافة مُحبِطة ، تكونت لدى العامة بسبب عدم الاهتمام بقطاع الخدمات ، الذي أصبح اليوم قطاعاً واعداً في إقتصاديات دول العالم ، فلنهتم به ، ولنوجد مقومات نجاحه ، إبتداءً بالتشريعات ومؤسسات ومنظمات التأهيل والتدريب والاهتمام بجودة الخدمة بأبعادها المختلفة . فتحقيق الفائدة والمنفعة من فترة إجازة العيد بالنسبة للمواطن وللعامة ، يتوقف على توفر السلعة والخدمة ومستوى جودتها ، وعيد مبارك وكل عام وأنتم بخير . [email protected]