( فلم أجد لك غير قلبي الدامي) هذا لسان حال كل الشهداء .. كم من قلوب كبيرة دامية مبتسمة سقطت راضية دون ضجيج لتروي هذه الثورة بوصفها شجرة الاجيال المظلة ... لقد ماتوا من أجل أن نحيا فذهبنا نعبث طويلاً بحياتنا ودمائهم ونلهو بعيداً عن أحلامهم التي رسموها لنا بدمائهم .. لقد خيبنا آمالهم زمناً وما أمر الخيبة عند محبي الأوطان ... اليوم وبفضل الثورة الشعبية أيلول لأول مرة يبتسم والشهداء ينامون في قبورهم بدون قهر أو منغصات ، انهم فخورون بنا ، انه عام استفاقة الوعي ونهوض الارادة ... ومع أننا مازلنا نرى المعاول تضرب على رؤوسنا لنفقد الوعي مرة أخرى ونعود للغيبوبة لكننا نعلم أن هذا محال ...الوعي رأس مالنا به نحافظ على الوديعة ونلملم اشلاء الوطن ونرفع شأن ورأس اليمن لأننا عرفنا أن الوطن ليس شعاراً وانما هو كائن حي اسمه المواطن ... هو الطالب والعامل والفلاح والمهني والدكتور والمرأة والرجل وبه يعرف الرخاء والكرامة وهو مقياس النجاح وليس كروش اللصوص وصور الزعيم . مشنقة في عالم الثورات من يبيع قضية شعبه ليعلو شأنه أويكسب لذاته يكتشف بعد فوات الأوان أن منصة المجد التي اجتهد في بنائها لم تكن إلا مشنقته الخاصة بناها على مقاسه وعندما يشنق لا يلتفت إليه أحد. نتعلم كيف نغوص عندما يتجهم الأفق ينكسر الضوء ويختبئ في عتمة الليل ستجده هناك كما يجد الغواصون الجواهر في جوف البحر والعنبر في بطن الحوت... فقط نتعلم كيف نغوص. (نظرة ) عندما تكون (ملهَماً ) فهذه (نعمة) من الله عليك وعندما تكون (ملهماً) للآخرين فهذه(نظرة) منه و(النظرة) منتهى الحب والأمان ...ووصول بلا حجب أو حجاب. دعاء اللهم إنا نسألك (نظرة) تنتشلنا من هذا الوحل الذي غرقنا فيه. إلى الغاضبين علينا أيها الغاضبون من ثقة الشعب والمؤلبون علينا أيها المرهقون يأساً وغماً وانهماكاً في هدم ماقد بنينا أيها الحاسدون من أجل عبء قد أنينا من ثقله وأنحنينا لو حملتم من أمره ما حملنا لاشتكيتم من الأسى ما اشتكينا. أيها الزاعمون أنّا احتكرنا دعوة الحق وحدنا وانزوينا ما احتكرنا نضالنا بل دعونا فرفضتم أن تفهموا ماعنينا هالكم صبرنا على كل خطب فوقفتم من ذعركم...! ومضينا شعر أبي الأحرار محمد محمود الزبيري [email protected]