يواصل الفنان الكويتي الحاقد على اليمن المدعو «داوود حسين» مسلسل إساءاته للشعب اليمني والتي بدأها منذ سنوات عبر برامج مختلفة لا اعتقد أن آخرها سيكون البرنامج المعروض على قناة «إم بي سي» منذ مطلع رمضان وإن كان تضمن قدراً غير مسبوق من تلك الإساءات والاهانات . في آخر حلقة تابعته فيها قبل أيام , ولا أدري هل هي معادة أما أنه برنامج طويل ,ظهر المدعو داوود حسين كرئيس لجنة تحكيم لبرنامج مسابقات بين شعراء , كان يتقمص اللهجة الأردنية وأمامه ذلك الشخص الذي يؤدي دور شخصية يمنية مقززة طوال حلقات البرنامج , وهذا الشخص ذهب يعرض القصيدة التي يقول مطلعها “ وسط صنعاء شفت ذياك الغزال ..”. ثم جاء الدور على داوود حسين ليقول كلمته وتعليقه على أداء القصيدة حيث قال “ أنت ما مشيت على بحر معين , لا البحر العريض ولا البحر الأبيض المتوسط ,,أنت بحرك ملوث ..أنت بحرك ملوث ..انت بحرك ملوث». رأيت داوود حسين قبل سنوات وهو يسخر من أغنية يمنية للفنان فيصل علوي ، حيث ظهر لابساً الزي الشعبي اليمني المكون من معوز وقميص وشال معصوب به رأسه وكان أمامه سلة فواكه فراح يغني “ ألا يا موز يا مشمش ..يا عنبرود ...إلخ » مع حركات مصاحبة فيها من الاستهبال الكثير ومن ذلك رمي تلك الفواكه يمنة ويسرة بإيحاءات متشنجة . لكن لم يبلغ بي الانفعال كما بلغ حين قال في هذه الحلقة الأخيرة لذلك الشخص السيء الذي يتقمص شخصية يمنية غير سوية “ إنت بحرك ملوث ..أنت بحرك ملوث ..إنت بحرك ملوث» ..إساءة صريحة لهذا البلد وإهانة ما بعدها إهانة لهذا الشعب اليمني الذي نتمنى أن نعرف سر هذه العُقدَ وأسباب كل هذا الحقد الذي يحمله داوود حسين لليمنيين ولليمن !!؟. قبل نحو ثلاث سنوات و في أحد برامجه التي تتجاوز الكوميديا إلى ما يعرف ب«شر البلية ما يضحك» , تعرض بالإساءة لقامة فنية وطنية بحجم «الثلاثي الكوكباني» الرائع الذي قدم نموذجاً فنياً متميزاً ليس يمنياً فقط وإنما عربي , نعرف جميعنا أن أحد الإخوة في فريق «الثلاثي الكوكباني» لديه إعاقة في يده التي يضرب بها على الطبلة , وهذا شيء خَلْقي من الله سبحانه وتعالى , لكن داوود حسين الذي لا أعتقد أن دماَ عربياً يجري في عروقه راح يشمت بتلك « اليد » التي هي أشرف منه ولم يطلها وباء العبث والانحلال. والحقيقة أنني لم أتابع كل حلقات برنامجه السيء «واي فاي» وإنما تابعت منه بعض حلقات من بينها حلقة تضمنت أداء ذلك الشخص المشارك في برنامجه والذي يؤدي شخصية يمنية مشوهة شكلاً ومضموناً ..وفي تلك الحلقة كان ذلك الشخص راكباً في حافلة نقل كبيرة وبلغت إساءة ذلك الدور لليمنيين ذروتها حين تم إظهاره متنقلا بين كراسي الحافلة بحثاً عن النساء اللواتي يستفزهن ويظهر كشخص حيواني جاء من حظيرة .. هي حلقات كثيرة وبحسب ما تابعت شخصياً و ما عرفت أيضاً لم تخل واحدة منها من الإساءات والتحقير لليمن ولليمنيين , وهذا الأمر بطبيعة الحال لا يدفعنا للإساءة إلى أحد وخصوصاً الشعب الكويتي الذي نعزه ونعتز بكل أبنائه الذين هم أشقاء يحملون لليمن مشاعر أخوية تجسدت في معاملتهم لمغتربينا الذين يحظون في الكويت بمكانة وتقدير وثقة , كما أن شعبنا الأصيل لا ينسى للقيادة الكويتية جمائلها وأفضالها على اليمن من خلال مشاريع خدمية وتنموية ودعم ملموس في حينه ولا ينكره بالأمس أو اليوم أو غداً إلا جاحد. كما نتمنى على قناة “ mbc “ التي تحظى بمتابعة واهتمام ورضا من قبل المشاهدين اليمنيين , نتمنى منها أن تقيّم مثل هذه البرامج التي وإن حملت في ظاهرها رحمة التميز الكوميدي وجذب اكبر قدر من المتابعة , إلا أن في باطنها عذاب الإساءات والتجريح ،وهو أمر وإن كنا نعرف ان مصدره سيء الصيت داوود حسين , إلا أن ذلك لا يمنع البعض من وضع أكثر من علامة استفهام بشأن اطلاع مسئولي القناة عليه وموافقتهم على عرضه خصوصاً وأن القناة القديرة تمثل بلداً كبيراً له مكانته لدينا ويبذل جهوداً مشكورة في مساعدتنا ودعمنا لتجاوز أزمتنا وتداعياتها. أما رسالتنا لقيادتنا وحكومتنا فإننا نأسف لهذا الصمت الرهيب تجاه كل هذه الإساءات , قبل سنوات سجلت المستشارة الإعلامية السابقة بالقاهرة الأستاذة جميلة علي رجاء موقفاً مشرفاً حينما تقدمت باحتجاج على فيلم « صعيدي في الجامعة الأمريكية» لمجرد كلمة قالها الفنان محمد هنيدي لصديقه الذي ظهر بهندام سيء وحالة مزرية فسأله «انت يا ابني جاي من اليمن»؟ وكلمة هنيدي قطرة في بحر إساءات وشتائم داوود حسين .. وختاماً نخاطب مسئولينا بلسان الملايين من شعبنا .. من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرحٍ بميَّتٍ إيلام