صنعاء.. اعتقال الدكتور العودي ورفيقيه    قبائل المنصورية بالحديدة تجدد النفير والجهوزية لإفشال مخططات الأعداء    وبعدين ؟؟    اليوم العالمي للمحاسبة: جامعة العلوم والتكنولوجيا تحتفل بالمحاسبين    قراءة تحليلية لنص "خصي العقول" ل"أحمد سيف حاشد"    الجدران تعرف أسماءنا    قرارات حوثية تدمر التعليم.. استبعاد أكثر من ألف معلم من كشوفات نصف الراتب بالحديدة    التلال بحاجة إلى قيادي بوزن الشرجبي    الجوف .. تنفيذ المرحلة الثانية من شبكة الطرق الزراعية بطول 52 كلم    تمرد إداري ومالي في المهرة يكشف ازدواج الولاءات داخل مجلس القيادة    صحة غزة: ارتفاع الجثامين المستلمة من العدو الإسرائيلي إلى 315    شبوة تحتضن بطولة الفقيد أحمد الجبيلي للمنتخبات للكرة الطائرة .. والمحافظ بن الوزير يؤكد دعم الأنشطة الرياضية الوطنية    موسم العسل في شبوة.. عتق تحتضن مهرجانها السنوي لعسل السدر    أبين.. حادث سير مروع في طريق العرقوب    مليشيا الحوثي تسعى لتأجير حرم مسجد لإنشاء محطة غاز في إب    القائم بأعمال رئيس الوزراء يشارك عرس 1000 خريج من أبناء الشهداء    صنعاء.. إيقاف التعامل مع منشأتَي صرافة    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    وزارة الخدمة المدنية توقف مرتبات المتخلفين عن إجراءات المطابقة وتدعو لتصحيح الأوضاع    توتر وتحشيد بين وحدات عسكرية غرب لحج على شحنة أسلحة    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    تسعة جرحى في حادث مروع بطريق عرقوب شقرة.. فواجع متكررة على الطريق القاتل    انتقادات حادة على اداء محمد صلاح أمام مانشستر سيتي    سؤال المعنى ...سؤال الحياة    برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد    بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة    جحش الإخوان ينهب الدعم السعودي ويؤدلج الشارع اليمني    هل يجرؤ مجلس القيادة على مواجهة محافظي مأرب والمهرة؟    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    مرض الفشل الكلوي (27)    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    عين الوطن الساهرة (1)    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفنان نبيل حزام ل «فنون»: ما يقدم في السنوات الأخيرة ليس مسرحاً وآدم سيف دريد لحام اليمن
قال: إن مسلسل سيف بن ذي يزن «مهزلة» شوّه التاريخ ، و إن مجلس نقابة الفنانين «فخار يكسر بعضه بعضاً»
نشر في الجمهورية يوم 19 - 11 - 2009

نبيل حزام فنان ليس من الطراز الأول فقط بل هو فنان اليمن الأول، اعتبره النقاد سفير الدراما اليمنية بلا منازع، يدخل إلى القلوب بجواز سفر أخلاقه وفنه الرفيع والراقي، حصل على لقب أفضل فنان لعام 9002م والأعوام السابقة، عندما يهدأ فإن هدوءه هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة ولكنها عاصفة رائعة يمتع بها جمهوره العريض وكل محبيه، نجم يضيء في سماء الفن والدراما اليمنية، فنان يشهد له أعداؤه قبل محبيه «حصل على العديد من الجوائز الدولية ومثل اليمن فكان خير سفير» تعالوا بنا أعزائي القراء لنغوص ونبحر في أعماق فناننا النبيل فهيا بنا».
الفنان نبيل حزام غني عن التعريف.. وأنت كما يقولون الحلقة الأقوى في دائرة الدراما اليمنية فكيف تصف نفسك؟
نبيل حزام إنسان بسيط محب ومتفرغ لأسرتي بدرجة كبيرة، محب لمهنتي إلى درجة العشق أحاول أن أتعامل مع كل ما أقدمه بوعي حتى يصل إلى قلوب الناس، لا أعاني من المشاكل ولا الافرازات وأتعامل مع كل من حولي على سجيتي بحب كبير وبحسن نية.
ما تقييمك حول ما عرض في رمضان؟
بالإجمال الكم سيولد الكيف في المستقبل إن شاء الله، يعني ما قدم أثلج الصدر، للأمانة مجموعة من الأعمال المتنوعة كل عمل يحمل هويته الخاصة وملامحه بكل طواقمه وتفاصيله الجميلة وهذا التنوع أمتع نسبة من المشاهدين وجعل الناس يلاحظون بأنه ليس هناك عمل يشابه الآخر، فهناك الدراما الاجتماعية والكوميدية والترفيهية، وإن كان هناك تفاوت في المستويات لكن هذا التنافس مطلوب وإذا استمرت هذه العملية بهذا الزخم الإنتاجي من قبل مؤسسة التلفزيون بالتأكيد سيتم تنافس مستقبلي لتقديم الأفضل، لأن الناس بدأت تراقب وتشاهد وبدأت تقيم وبدأت تنتقد وهذا سيحملنا مسئولية ما سنقدم بالمستقبل وبالتالي كل واحد منا مسئول مسئولية كاملة أن يحرص على أن يقدم نفسه بشكل أفضل من خلال عمل متكامل.
لنرجع بالذاكرة إلى الوراء قليلاً ولنتذكر ذكرياتك مع الحب والثأر؟
الحب والثأر.. كانت من أجمل الذكريات وأجمل الأيام وكان نص هذا العمل من أجمل ما قرأت وتربطني علاقة رائعة مع المخرج المبدع الأستاذ عبدالعزيز الحرازي وهذا يعطيني فرصة لعمل يحمل من الحميمية ما يترجم على شاشة التلفزيون كان تصوير هذا المسلسل في محافظة المحويت الجميلة والرائعة المحافظة التي أدهشتني وأدهشني مجتمعها الذي يتمتع بالأخلاق والتعاون الذي لم نلحظه في أية محافظة أخرى، زد على ذلك أن الناس في المحويت مسالمون ويكرهون العنف وينبذون من يحمله، مجتمع يتمتع بجمال روحي فريد ويعتبر من يحمل السلاح متخلفاً وقد شهد لها فخامة الأخ رئيس الجمهورية عندما، قال عنها: محافظة السلام وبالفعل إنها محافظة السلام.
لماذا لايكون مسلسل الملكة بلقيس الذي عرض من إنتاج يمني؟
هذا العمل رائع وقدم بحرفية عالية وبجمال رائع وهو من الأعمال المصنفة ضمن أفضل الأعمال التي قدمت هذا العام خلال شهر رمضان في الوطن العربي وما يحز في النفس أنه عندما تأتينا الفرصة للمشاركة في أي عمل بهذا الجمال وبهذه الروعة وبهذه القوة لا أدري ماذا أقول لأني علمت بأنه عرض على اليمن من قبل الشركة المنتجة لهذا المسلسل مساهمة في إنتاجه ومشاركة ممثلين يمنيين ولكن اليمن رفضت.
رفضت.. كيف ذلك؟
رفضت اليمن بسبب ما حصل من مصائب وتشويه لمسلسل سيف بن ذي يزن فكانت النتيجة الرفض من اليمن حتى لايتكرر ما حصل في مسلسل سيف بن ذي يزن.
أية مصائب وتشويه حدثنا عنها.
مسلسل سيف بن ذي يزن أنا سميته بالصفقة الوضيعة للأسف لأنه استفاد منه ثلاثة إلى أربعة أشخاص سعوا إلى إيجاد موازنة مهولة وفخامة الأخ رئيس الجمهورية موّل هذا العمل بمبلغ ليس بالقليل ولكن نتيجة لعدم المتابعة لهذا المال الذي أصبح سائباً في يد أشخاص كانت النتيجة مهزلة عجيبة شوهت التاريخ وبهذلت بالأسطورة وكان مستوى الكادر اليمني ضعيفاً جداً وحضوره ضئيلاً جداً وبالتالي ظهر العمل بكوالتي متدن للغاية بسبب أربعة أشخاص حصلوا على مصالح شخصية وباعوا وطناً كاملاً وتاريخاً كاملاً وكل شيء.
فيلم الرهان الخاسر اعتبر محاولة مهنية ناجحة.. حدثنا عن هذه التجربة.
للأمانة تجربة استمتعت بها من أول قراءتي للنص حتى نهاية هذا العمل بالإضافة إلى أنني استمتعت بالعمل مع المخرج الدكتور فضل العلفي كوني أعمل معه لأول مرة، واجتمع الثلاثي الدكتور فضل العلفي والأخ عبدالكريم الاشموري والأستاذ القدير الكاتب محمد الحبيشي اجتمعوا لعمل رؤية لهذه الفكرة كقضية أقلقت وطننا اليمني.. وزعزعت أمنه ودمرت اقتصاده وذهبت بأبنائه ضحية الإرهاب الذي أضر بأبنائنا ومجتمعنا وبحياتنا بشكل عام وكامل وكانت نتيجة هذه الرؤية الخاصة بهذا العمل فيلم الرهان الخاسر والذي أثنى عليه الكثير وقد استمتعنا بتفاصيل العمل والتصوير أثناء تنفيذ المشاهد في مدينة ثلا وكانت هناك دراما حقيقية وشغل نفسي افتقدناه في كثير من الأعمال الدرامية وظهرت تلك النتيجة رغم الامكانات المتواضعة جداً وبطاقم لا زلنا نحبو ونتعلم كل يوم والكثير أثنى وهناك بعض الانتقادات منها المنطقي ومنها ماهو خارج عن المنطق وحكم الجمهور هو الفيصل وقد استمتعت بكامل هذه التجربة وبكل المقاييس.
لنتذكر فنانتنا الرائعة الراحلة مديحة الحيدري.. أنت لازمتها منذ عام 6791م حدثنا عن تلك الإنسانة والفنانة.
رحمة الله عليها.. جاءت مديحة الحيدري وكان لي عامان في العمل المسرحي وهذا الكلام كان في 6791م وكان كل واحد منا في تلك الأيام يبحث له عن مكانة يثبت فيها أقدامه كفنان وكاسم داخل الوطن ولحسن الحظ ترافقنا في كثير من الأعمال على مدى ثلاثين عاماً تقريباً واستطعنا من خلال هذه الأعمال أن نوجد لغة مشتركة في قضية الأداء في كثير من الأعمال التي قدمناها معاً، مديحة الحيدري كانت كتلة من المشاعر الجميلة وهي مقدرة صنعت خلال أعوام طويلة واستطاعت أن تكون اسماً فنياً كبيراً في الساحة الفنية اليمنية بل كانت ممثلة رائعة بكل المقاييس ولحد الآن لم نستطع أن نجد البديل لهذه الخامة الإبداعية المتميزة التي استطاعت أن تقدم نفسها كفنانة وتكافح داخل بلد كان ينظر إلى المرأة على أنها عار على المجتمع لو أنها قدمت نفسها كفنانة أو كممثلة.
مديحة الحيدري ناضلت وحاربت وقد وصفتها بالمرأة المناضلة لأنها تحملت الكثير من المجتمع ومن الأسرة في كل تفاصيل حياتها إلى أن توفاها الله.
بعبارة واحدة ماذا تعني لك هذه الأسماء؟
مديحة الحيدري: قدرة ابداعية وفنية لن تتعوض.
منى الاصبحي: قدرة متميزة ستكون في المستقبل شيئاً كبيراً.
حسين الأسمر: أستاذ كان له الفضل في إرساء قواعد إبداعية ودرامية وككادر يمني استطاع أن يقف على خشبة المسرح وأن نحس بالجملة وبالمفردة وبالحالة وبالأداء.
حسن اللوزي: قيادي متميز رافقنا من بداية سنوات عمرنا الفني وهو نبراس نقتدي به ونحترم تواجده وتاريخه طويل.
يحيى حسين العرشي: شخصية وطنية رائعة أثرت الوطن والثقافة اليمنية بكل تفاصيلها وكان أباً للجميع.
د. فضل العلفي: قدرة إخراجية تميزت بالكثير من الحرفية.
أ. عبدالعزيز الحرازي: أستاذ الإخراج للدراما اليمنية.
صفوت الغشم: أستاذ ومخرج وفنان لن يتكرر.
نوال عاطف: أظهرت بأنها ممثلة بارعة جداً.
فاطمة الخالدي: من أجمل الممثلات التي عملت معهن.
أ. آدم سيف: دريد لحام اليمن .
عادل سمنان: تلقائي جميل نتمنى أن يتنوع في أدائه.
صلاح الوافي: موهبة قادمة خطيرة.
علي الكوكباني: أب وأستاذ كبير.
سحر الاصبحي: فنانة رائعة أتمنى أن تهتم بنفسها أكثر.
فؤاد الكهالي: هو المنافس الآن ولازم أعمل حسابي عليه في الأعوام القادمة.
وريقة الحنا: تذكرني بالعملاقة الفنانة الراحلة أمينة رزق والتي كان لي شرف الوقوف أمامها.
سيف بن ذي يزن: صفقة وضيعة.
كيني ميني: تكفي أجزاؤه الماضية.
حياتنا: حياتنا أثر في حياتنا كثيراً.
ما الذي أضافه لك لقب أفضل فنان لعام 9002م؟
مسئولية أكبر، رغم أني حصلت على هذا اللقب في الأعوام السابقة ولكنه كل عام يحملني مسئولية كبرى ويجب أن أقدم أعمالاً في مستوى المكانة التي وضعني الجمهور فيها.
أنتم الفنانون في اليمن مختلفون عن بقية فناني العالم لأن علاقتكم ببعض تنتهي بانتهاء تصوير المسلسل فلماذا؟
غالباً ما يجمعنا هو العمل وفي كثير من الأحيان وعند انتهاء العمل نتفرغ لأسرتنا أو ننشغل بأعمال أخرى ولكن نلتقي أحياناً في شركة روزانا عند الدكتور فضل وندردش معاً وأحياناً في شركة اليمن الخليجية ومعنا الأستاذ صفوة الغشم وأحياناً نلتقي في المركز الثقافي إلا أنها لقاءات ليست بالشكل الذي يمكن أن نقول عنها لقاءات وما يجمعنا هو العمل وغالباً نكون قد قصرنا مع أسرنا إلى حد ما فنحاول أن نعوض هذه الفترة.
ماسر ارتباطك أحياناً بالإخراج المسرحي أم أنك تريد أن تصبح مخرجاً؟
أنا لا أدعي الإخراج على الإطلاق.. لكن بحكم تجربتي الطويلة في العمل المسرحي أتطفل أحياناً على هذه الحكاية عندما يكون هناك موضوع سهل أو عمل يستهويني وأحياناً يكون عندنا مخرجين حيا الله نساعدهم وتطلع أسماؤهم كمخرجين ويطلعوا على ظهورنا مخرجين.
يعني هوشلية.. ما السبب لهذه الهوشلية؟
الهوشلية نتيجة لطبيعة الأعمال التي تقدم وهناك مجموعة من الخريجين الأكاديميين محسوبون على الوزارة مخرجين وبالتالي تعطى لهم فرص العمل أكثر من مرة ومنهم من يظهر ومنهم من يتدنى مستواه للغاية ويكون عليك أعطاؤه فرصة ومساعدته هو والطاقم الذي معه من أجل انجاح عمله وكله من أجل البلد وبالتالي تضطر تعطيه كل ماعندك حتى لو اضطررت لتغيير العمل بشكل كامل لأن هذا العمل سيمثل اليمن.
لن أسألك عن الصعوبات ولكن سأسألك كيف استطعت الوصول حتى أصبحت نبيل حزام الذي نشاهده اليوم؟
لاتوجد صعوبات أصلاً حتى أتخطاها ولا أذكر بأن هناك صعوبات.
كيف لاتوجد صعوبات.. هل ولدت وفي يديك ملعقة من الذهب؟
الحكاية ليست حكاية ملعقة وذهب الحكاية أني مارست موهبتي منذ الطفولة والكل ساعدني وأسرتي ووالدتي بشكل خاص لأن الجيل الذي ساعدني جيل مثالي وذو أخلاق عالية للغاية، جيل الرواد، ويساعدونني لأنهم متذوقون للفن ومؤمنون بموهبتي منذ طفولتي وكانوا يعملون لنا دورات وكنت أتفوق فيها رغم صغر سني في ذلك الوقت فانتبهوا لي على الصعيد الشخصي والإنساني والفني وكانوا خير أساتذة حتى وصلت إلى ماوصلت إليه اليوم.
يتحدث الكثير عن الموسمية ولكن سأسألك كيف نتخطاها؟
أن تغير مؤسسة التلفزيون من آليتها والحصول على موازنات من بداية العام وليس قبل رمضان لتكون الفعالية الانتاجية طيلة السنة وليس من العقل ولا من المنطق أن نظل طيلة العام بدون إنتاج حتى يأتي موسم رمضان لذا يجب تقديم أعمال في شهور بقية السنة بالإضافة إلى خصوصية رمضان وتستمر العملية هكذا وشركات الإنتاج الخاصة لا تعتمد على مؤسسة التلفزيون لأنها تبحث عن موارد، والمؤسسة أعطتها أكثر من فرصة للإنتاج وبالتالي أصبح عندهم رؤوس أموال وبالتالي يجب البدء بالانتاج، وتقرر المؤسسة هذه الأعمال وبهذا ستستمر العملية.
ما الذي قدمته لكم نقابتكم؟
لم نقدم للنقابة شيئاً حتى تقدم لنا.
إذاً فما هي الحكاية؟
الحكاية أننا رشحنا أشخاصاً البعض منهم تقاعس والبعض بقي والشيء السائد هو تبادل الاتهامات بين أعضاء الهيئة الإدارية ونحن نتفرج كالمعوقين.
وإلى متى ستظلون كالمعوقين؟ حتى تغرق النقابة وتغرقون معها؟
بشكل شخصي أصبحت المسألة لدي مهنية أكثر مما هي مجدية أو نافعة.. لأنهم عندما جاءوا جاءوا وكأنهم يحملون بأيديهم عصا سحرية ولو كنا رشحنا غيرهم كانوا سيقومون بثورة فخلهم كالفخار يكسر بعضه بعضاً.
وكان نتاج هذا الفخار المكسور خسارتكم جميعاً فماذا عن التدريب والتأهيل للفنانين والذي يعتبر شبه معدوم؟
مسألة التدريب والتأهيل تخص الوزارة وبالتالي وزارة الثقافة هي المعنية بالإجابة عن هذا السؤال حول التدريب.
على ذكر الوزارة .. ما الذي قدمته لكم؟
يعني.
كيف يعني؟
يعني .. ليس بالكثير ، أنا وكثير من الزملاء دربنا أنفسنا بأنفسنا وأنا و صفوت الغشم حضرنا دورات تدريبية على حسابنا الخاص وحضرنا الكثير من المهرجانات الدولية على حسابنا الخاص وأنا لا أتحدث عن هذه الفترة فقط بل عن سنوات عمر كاملة، القليل القليل الذي قدمته وزارة الثقافة وعندما تقدم لنا شيئاً تقدمه وكأنه إعانة أكثر مما هو دعم وإفادة على اعتبار أنك واحد من كوادرها.
لماذا لا يخرج نبيل حزام عن إطار المحلية؟
يمكن أنا وصفوة الغشم الوحيدان اللذان خرجنا عن المحلية وقدمنا أعمالاً خارج الوطن.
ولكنها قليلة.
إي نعم هي قليلة لكننا خرجنا وقدمنا أنفسنا ومثلنا بلدنا بشكل طيب وكنا أبطالاً لأعمال كبيرة وأمام فنانين كبار وكنا نداً لهم بشهادة الكثيرين وبشهادة أعمالنا، خرجنا أنا وصفوت الغشم وكنا معاً في قطر واستمر صفوت هناك وكان الاستقرار هناك بالنسبة لي صعباً بحكم ارتباطي بالأسرة وبالبلد وتأتينا دعوات للمشاركة الخارجية لخمس أو ست حلقات ولكن هذه الخمس أو الست حلقات تفيدني مادياً من جهة ومن جهة أخرى أمثل اليمن.. نبيل حزام قد لايعرفه الكثير هناك ولكن رغم ذلك كنت أمثل اليمن وبالتالي عندما أمثل اليمن بهذا الحجم الضئيل والضعيف والصغير سأكون أدّيت واجبي ولو بالحجم الذي مثلته ولن أتردد لحظة أن أمثل بلادي عندما يأتي عمل كبير لأرفع اسم بلدي عالياً.
نصيحة تقدمها لوزارة الثقافة؟
دقيقة، الدكتور محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة من الشخصيات المثالية والإنسانية التي قابلتها في حياتي والتي تحب أن تعمل شيئاً لكن..
نحن اليمنيون نصل إلى عند كلمة لكن ونحور وندور كل شيء بعدها؟
نحن ككوادر بعدنا عن إطار الوزارة وانشغلنا بأعمالنا الخاصة والوزارة تظل محتارة كيف تنهض بالعملية المسرحية داخل البلد.
وهل ستظلون أنتم منشغلين وهم محتارون؟
حصل قرار تعيين الأستاذ صفوت الغشم رئيساً لمجلس إدارة المؤسسة العامة للمسرح والسينما ومن خلالها نتمنى التوفيق والنجاح لزميلنا صفوت فهو فنان حرفي بدرجة عالية ومخرج وبالتالي سيلتف حوله الجميع لمحاولة النهوض بالعمل المسرحي إجمالاً.
كيف تقيم المسرح اليمني؟
ما يقدم في السنوات الأخيرة ليس مسرحاً ماعدا بعض التجارب النادرة.
هل التقيت بالفنان العربي محمود قابيل سفير النوايا الحسنة عندما جاء إلى اليمن؟
التقيت به وكان لقاء عابراً لأنه تم دعوتنا لحضور المؤتمر الصحفي عن طريق وزير الصحة الدكتور عبدالكريم راصع وكانت دردشة عامة ولقاء سريعاً لا توجد فيه ملامح أو تفاصيل خاصة.
نحن نجري هذا الحوار الجميل في سيارتك الجميلة والفارهة ولم أسألك من أين لك هذا.
يا أخي ربيع هذه السيارة نتاج أكثر من ثلاثين عاماً.
أنا آسف .. ولكن سأسألك أيضاً ما هو السؤال الذي لم أسألك إياه وكان من الواجب سؤالك عنه؟
السؤال.. هو أني تأخرت عن عملي.
أنا آسف أخرتك وأطلب منك أن تنهي هذا الحوار لكي لاتتأخر كثيراً عن عملك؟.
أنا آسف لأني أتعبتك في قضية موعد اللقاء لأني كنت منشغلاً بشكل كبير وأتمنى أن لا أكون قد أجحفت في حق أحد وفي الأخير نحن أبناء بلد واحد قد نخطئ وقد نُصيب وعلينا تحمل أنفسنا وتحمل بعضنا البعض وفي الأخير نحن نصب في اتجاه واحد وشكري لك ولفنون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.