المرحلة التي تمر بها بلادنا اليمن تعتبر أهم مرحلة كونها تعتبر مرحلة التأسيس لنظام جديد يرسم ملامح المستقبل وهذا ما نأمله إن شاء الله , لهذا يتطلب من الجميع دون استثناء الوقوف صفاً واحداً في وجه كل من يحاول او يعمل على ايقاف عجلة السير في الطريق الى اليمن الجديد وهذا لايمكن ان يتحقق في ظل وجود من يعمل على خلق الاعاقات والعراقيل او يعمل على زعزعة الامن والاستقرار ونشر الفوضى والفرقة والكراهية بين ابناء المجتمع على وجه الخصوص , فما أحوجنا اليوم الى الاستقرار الأمني والاتجاه للتفكير في رسم ملامح المستقبل المنشود لليمن السعيد وتسعد القلوب وتنعم بالخير والنعم الذي حباها الله بها والحمدلله . اليمن تمتلك مقومات ومصادر لا يمكن الاستهانة بها تتميز بها عن كثير من البلدان وستكون من افضل الدول في مختلف المجالات , اليمن دولة نفطية ومعدنية وسياحية واقتصادية واجتماعية واستثمارية تمتلك اكثر من مجال وميزة اذا وجدت الدولة المدنية الحديثة تديرها إدارة رشيدة وحكم رشيد بنية صادقة حقيقية تعمل من اجل اليمن اولاً وليس من اجل المصالح الشخصية , فلا يمكن الوصول الى المستقبل المنشود الذي يحقق احلام واهداف اليمن الا الدولة المدنية الحديثة والحكم الرشيد , وما اوصلنا الى هذا المستوى الذي نحن فيه هو عدم وجود ذلك ولهذا وصلنا الى ما وصلنا اليه ومع ذلك لا نقول ان الاوضاع غير مهيأة او ان الطريق مسدود بل الفرصة متاحة والاجواء مناسبة كثيراً وخصوصاً في هذه المرحلة التي نمر بها حالياً . صحيح ان القضايا والمشاكل كثيرة وكبيرة والبعض يقول انها صعبة وهناك من يرى استحالة حلها او الخروج منها بسهولة , وهذا المفهوم للأسف الشديد مفهوم قاصر يعتقد به ويؤمن به للأسف كثير وهؤلاء من وجهة نظري هو اليأس حال البعض الذين اصيبوا بالإحباط واليأس وليس الكل , واعذر هؤلاء لأن المشاكل والظروف السيئة التي مرت بها اليمن تراكمت بعضها فوق بعض ووصلت الى طريق مسدود , ومع ذلك ما يثلج القلوب ما يزال الامل كبير في اصلاح الامور واحلام الدولة المدنية الحديثة ليس من الصعب تحقيقها او الوصول اليها بدليل انه عندما تسأل أي شخص كما جرت العادة كيف الامور تكون اغلب الاجابات إن شاء الله خير والحمدلله وهذه احدى سجايا اليمنيين . المشاكل التي نعاني منها لو نظرنا اليها والى اسبابها من هم السبب في وجودها ؟ وما هي الاسباب التي ادت الى ظهورها ؟ ولماذا ؟ وماهي الحلول لها ؟ الاجابة يعرفها كثيرون ولانريد هنا نكررها . اجزم واقول ان الحلول يجب ان تكون اولاً يمنية ومن الداخل ومن السهل حلها وليس مستحيلاً المهم ان توجد النية الصادقة واذا لم توجد واستمرينا في ترحيل واشراك الآخرين لحلها وان نعتمد عليهم في حل مشاكلنا لن نصل الى النتيجة المطلوبة بالتالي سيتحقق قول مستحيل الحل . أؤكد واقول حل مشاكلنا التي نعاني منها بيدنا وبمقدورنا نحن اليمنيين لأننا نحن السبب في وجودها وخلقها وتوسيعها وتعقيد حلها ووضع العوائق والعقوبات والمطبات في طريق الحلول وايجاد العلاج الناجع لها . والغريب في الامر اننا نطلب من الآخرين حل مشاكلنا التي صنعناها واوجدناها وهذه النظرة يجب ان توضع في عين الاعتبار قد يساعدنا الآخرون ويدعمونا ويرحبو وسيعملون على ايجاد الحلول . وقد لاحظنا وعرف الجميع وخصوصاً هذه الايام ان العالم يراقب بكثف لما نعاني منه وباهتمام بالغ لم يكن متوقعاً ولم نعهده من قبل وهذا موقف جميل ان تكون هذه المكانة التي تحتلها اليمن قمن خلال موقف العالم يدل على ان اليمن ذو اهمية ولا يستهان به . الدعم ومساعدة الآخرين لنا مهم جداً ومطلوب ونحتاجه كوننا نعيش في ظروف صعبة ان لم تكن معقدة فما نواجهه ومرينا به ليست احداثاً عادية ولكن قدرة الله وحكمة اليمنيين تغلبت على الصعاب والعقبات والا لكانت النتيجة ما لايحمد عقباه , وهذا ما يؤكد ويبشر ان مازال هناك امل بالخير وان نصل الى بر الامان المهم ان الحل من الجميع يجب ان يشارك وليس بيد طرف او جهة محددة , البعض يقولون انه اذا صلحت الحكومة او اذا صلح التعليم او القضاء او وجود الامن والاستقرار او ...الخ , وآخر يقول الساسة والاحزاب وقيادة الدولة هم المسئولون عن الحل , وآراء وتحليلات كثيرة اخرى تقال هنا وهناك وصحيح ان هؤلاء يجب ان يكون لهم دور ومع ذلك لا يمكن أن يكون حل مشاكلنا من جهة او اطراف محدودة الجميع يجب ان يشارك بالحل جميع الاطراف دون استثناء , ولا عيب او حرام في ان نستعين بالآخرين بل من الواجب ان نستعين بهم ويكونوا على اطلاع ولكن الضرر سيكون في حالة الاعتماد كلياً عليهم . اننا في مرحلة تستدعي ان يستشعر الجميع بمخاطرها ويعمل على رسم ملامح المستقبل ملامح اليمن الجديد . [email protected]